[نصيرة تختوخ]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px inset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]دون كريم دخل سپينوزا هذا الصباح عالمي و قد يسهل عليك توقع شيء كهذا لأن سپينوزا هولندي وصورته كانت على الورقة النقدية الهولندية من فئة الألف خولدن قبل أن تتبدل العملة وتدخل أوروبا عهد اليورو وينقم الهولندي على اليوناني و الألماني على الإسباني.
سپينوزا يتحدث عن الأسباب والنتائج كأنها غراء هذا العالم الذي تلتصق فيه الأشياء ببعضها.
وعن الكوناتوس Conatus الذي يجعل الأفراد / الأشياء تتمسك بالبقاء وتبذل جهدها من أجل تحقيق ذلك.
الحجر الذي تلطمه الأمواج بشكل مستمر وتجعله يصغر، يتآكل، يتفتت يعمل الموج ضد الكوناتوس الخاص به إذا اعتبرنا الحجر ساع للبقاء في مكانه أو الديمومة.
بالنسبة لسپينوزا هناك أفكار وأحاسيس و انفعالات كالموج بالنسبة للحجر تجعل دافع الحياة عندنا يضعف أو يتآكل فتضعف روحنا تنقص طاقتها كما هناك أفكار و أحاسيس و انفعالات تفعل العكس.
مايدفعنا للأمثل هو الفرح ومايستهلكنا هو الحزن.
لذا دون كريم حاول أن تفرح أكـثر وتقوي الكوناتوس عندك بدفع المنغصات و اللوم و عدم الرضا و التشاؤم...خارج أسوارك.
الحب عند سپينوزا هو الفرح المتربط بشيء خارجي ومثله هناك الرضا والفخر والثقة بالنفس... وكثير من المشاعر الإيجابية التي تحفز الفرح.
في الأيام القادمة تذكر هذا جيدا دون كريم و قبل أن تحـزن تعاطف مع الكوناتوس الثري الخاص بك واشحذ قوته عوض إرهاقه بأمواج حزنك التي تسعى إلى تدمير على المدى البعيد.
إلى المدى البعيد عاد سپينوزا.
والكوناتوس الخاص بي يتبرع لك بابتسامـة فيها طاقة لتوهج الفرح.[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]