إبادة المسلمين في ميانمار مستمرة
يعيش المسلمون في مينامار أشد محنة يتعرضون لها في تاريخهم، تذكرنا بالمحن التي كابدها المسلمون في بقاع أخرى من العالم في تسعينات القرن الماضي، في البوسنة والهرسك، وكشمير، وكوسوفو. ففي بورما (مينامار) تشن ضد سكانها المسلمين حرب إبادة عنيفة من قبل جماعات بوذية متطرفة راح ضحيتها عدد كبير لا يمكن إحصاؤه بدقة، منذ أزيد من أسبوع.
وقال الناشط البورمي محمد نصر: إن مسلمي إقليم أراكان في دولة بورما، يتعرضون حالياً لأبشع حملة إبادة من قبل جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة، مشيراً إلى أن عدد القتلى لا يمكن إحصاؤه.
وأضاف: إن الجماعات الراديكالية البوذية المناصرة لـ"الماغ" تنتشر في أماكن تواجد المسلمين في بورما بعد إعلان بعض الكهنة البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمين.
وأشار إلى أن مسلمي إقليم أراكان يتنقلون في ساعات الصباح الأولى فقط وبعدها يلجؤون إلى مخابئ لا تتوفر فيها أي من مستلزمات الحماية، خوفاً من الهجمات التي وصفها بأنها الأشد في تاريخ استهداف المسلمين في بورما.
وأوضح أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة "لن يصلونا قبل أن نموت جميعا فالوقت ينفد".
ففي عام 1942 تعرض المسلمون في بورما لمذبحة كبرى على يد البوذيين الماغ، راح ضحيتها أكثر من مئة ألف مسلم وشرد مئات الآلاف.
ويبلغ عدد سكان دولة مينامار التي تقع جنوب الصين، أكثر من 50 مليون نسمة منهم 15% مسلمين بمجموع ازيد من تسعة ملايين، يتركز نصفهم في إقليم أراكان، الذى يتواجد فيه الأغلبية المسلمة.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|