| 
				
				مستكبـــــرون ....في الأرض  !
			 
 مُستكبِرونَ في الأرض ..!شِعْر: عبد المنعم محمد خير إسبير
 عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة
 
 
 تَبـارَكَ اللهُ ربّــــي خالـقُ البشَــــــــرِ****** وخالِقُ الكَـونِ والأفـلاكِ والقَمــــــــَـرِ
 *
 يافاطِرَ الأرضِ ماضَمَّتْ وما حَمَلَت ****** وما سَما فوقَها ماجيءَ في الخبَــــــــرِ
 *
 يامُخرِجَ الحـــيِّ مِنْ مَيـــْتٍ بِقُدْرَتِـه ****** كنشأةِ الدّودِ في تُـرْبٍ وفي حَجَــــــــــرِ
 *
 ياخـــــالقَ الخَلْقِ مَلموساً ومُحتَجَبـاً ****** وما اختَفَى بِعُجابٍ مِنْ مَدَى البَصـَرِ
 *
 ما أسْفَهَ العبْدَ عَصّـــــــــاءً لِخالِقِـه ******* ماأحمقَ الضَّعْفَ خَصْماً ضِدَّ مُقتَـدِر
 *
 قَدْ غَرَّ عِلْمُ ضِعافِ العقْلِ جَهْلَهُـــــمُ ******* فسارَ فيهِمْ إلى التَّجهيـــلِ والكُفُـــــــرِ
 *
 فمَهَّـدَ اللهُ مَسْراهُـمْ لِضِلَّتِهِــــــــــمْ ******** وأطفـأ اللهُ فيهِمْ وَمْضَـةَ الفِكَــــــــرِ
 *
 تَجَبَّرَ البَعْضُ في العِصْيانِ والنُّكُــرِ ******** مُسْتَكْبِراً وهوَ صِفْرٌ كانَ مِنْ غِـرَرِ
 *
 وقَدْ تَوَهَّـمَ أنَّ الكَــــــوْنَ في يَـــــدِهِ ******** وأنّهُ في حِمَىً تُنجيـهِ مِنْ نُــــــــذُرِ
 *
 ويَسقُطُ الكِبْرُ أرْضاً في لَظَى وَهَــنٍ ******** وربّما مَقتــــَلٍ مِنْ لسعةِ الإبَـــــرِ
 *
 فقُـــــوّةُ اللهِ قَدْ تَنمو علـى قَــــدَرٍ ******* في أضعَفِ الخَلْقٍ يُلقي الكِبْرَفي الخُسُرِ
 *
 فلْيَذْكُرِ المَرْءُ (نَمْروداً) ، فقاتِلـــُـــهُ ******* بَعوضةٌ قدْ تناهَتْ جِدُّ في الصِّـغََــــرِ
 *
 قَدْ كانَ أوّلَ جَبّــــــــارٍ وطاغيـــــةٍ ******* في الأرضِ عاثَ، فأمسَى عِبرَةَ العِبَــرِ
 *
 وفي سَحيقِِ زمانٍ، جاسَنا هَمَـــــــجٌ ******* مِنْ مَشْرِقِ الشّمْسِ؛ هولاكو إلى تَتَــرِ
 *
 فأيْنَ هُمْ ؟ قَدْ أُبيدوا، وانقَضَوْا أبـــــداً ******* لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ سِوَى الأطلالِ والأثَرِ
 *
 واليومَ نَشْهَـدُ في أرجاءِ عالَمِنـــــــــا ******* مُسْتَنْسَخَ القَهْرِ والإرهابِ والخَطـرِ
 *
 وما تَذَكَّـرَ عُقبَـى سابقيــــــنَ لـــــــَهُ ******* فخَمْرةُ الكِبْرِ، تُطْغي عقْلَ مُدَّكِـــــرِ
 *
 أرادَ حَرْبَ عِراقِ العُرْبِ سابقـــــــــــةً ******* في إثْرِها لاحقــــــاتٌ جِـدُّ مُنتَظَـــرِ
 *
 وأوْهَمَ البَعْضَ مِنْ خِرفانِ مَذْبَحِـــــــهِ *******أنْ لا ذَبائـحَ بَعْدَ الأوَّلِ العَسِـــــرِ!!
 *
 فَصَدَّقَ البَعْضُ أنَّ الذِّئبَ يَصْدُقُنــــــــا! ****** فَصادَقَ الذِّئبَ في الأنيابِ والظُّفُـرِ!
 *
 وأخطأَ البَعْضُ في نِيّاتِ مُحْتَـــــــــرِبٍ ******أهدَى اليَهودَ رِقابَ الأهْلِ في كِبـَــــرِ
 *
 ومَنْ سيَدْري؟ ، فلا جـــــزّارَ يوقِفُـــــهُ ***** "عَنْ عادَةِ الذّبْحِ"والسِّكّينُ في النُّحُرِ
 *
 ياشــــــادِيَ المَجـــــدِ لاتَشْـدو بأندلسٍ ****** ولابِقُدْسٍ غَدَتْ في قَبْضَةِ الفُجُــــــرِ
 *
 فما سيأتي، لَوَيْـــــــــلٌ قدْ اُعِـدَّ لَنـــــــا ****** مِنْ حِلْفِ شـرٍّ؛ عدوِّ اللهِ والبَشـــــــَرِ
 *
 فالحِلْفُ نــــــارٌ،وغُفـــــــْلٌ يرقصونَ لَهُ ****** كما الفَراشُ ونارُ الموتِ في السّحَــرِ
 *
 فيا(صَــــــلاحُ…) أفِقْ مِنْ نَوْمَةٍ لِتَــرَى ****** ماحَلَّ بالعُرْبِ مِنْ هُوْنٍ ومِنْ خَــوَرِ
 *
 ويا(صــــــلاحُ)سيوفُ العُرْبِ مُقعــــدَةٌ ****** قَرَّتْ كزينةِ تجمــيلٍِ علَى الجُـــــدُرِ
 *
 ونحْنُ غَرْقَى، سُكارَى في لذائذنـــــــا ****** كأنّما العُـرْبُ يَحْيوا عـيدَ منتَصــِرِ!؟
 *
 الطائفيّــــة كانت سيفَ فُرقتــــــــــــــــنا ****** والمذهبيّــــة كانت خِنجرَ الغُـــــــدُرِ
 *
 فالمسلمُ الحقُّ من يأتي الوغى رجـــــــلاً ******* لا مَنْ نأى عن جهادٍ خشيةَ الخطرِ
 *
 عَهْــداً علينا أيا(قدساهُ) إنْ دَهَمـــــــوا ******** إمّا الحياةَ بِعِــــزٍّ.... أو إلى الحُفــرِ
 *
 ولَنْ نُذّلَّ ، سيبقى عزّ سوريتــــــــــــي ******** سوريّةَ العُرْبِ والإسلامِ والظَّفـــــَر
 
 
 
 ***************
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |