رد: مذبحة دير ياسين
هاجمت القوات الصهيونية دير ياسين في نيسان1948 كمحاولة لإخلاء الطرق المغلقة المؤدية إلى القدس.
وكان ذلك الهجوم مهما جدا بالنسبة لليهود لأن هدفا استراتيجيا كان خلفه ألا هو القضاء على قرى فلسطينية لضمان وجود مستوطنات يهودية في أماكن مليئة بالرموز.
لم يحترم اليهود اتفاق عدم القتال بين القرية والقوات اليهودية المحلية وشنوا هجومهم لاختراق الطوق على القدس الغربية.
في ٩نيسان1948 وفي أعقاب قتال شديد بين أفراد مليشيا فلسطينيين و قوات" ايتسل" التي تلقت المساعدات من راجمات الهاجناه ، خرجت القوات الفلسطينية من القرية ودخل أفراد قوات"ايتسل" وانتقموا بكل وحشية من أهل القرية.
وتم اقتياد من بقي حيا عاريا في شوارع القدس كأسرى؛اختلف على عدد المذبوحين فهناك من المصادر ما يقول أنهم 120 وهناك من يذكر اعدادا تناهز ال 250.
لكن هذا الإختلاف لا يقلل من بشاعة ولا إنسانية المجزرة.
ومن الأمور الغريبة و المتناقضة مع الواقع أن تدين القيادة المركزية اليهودية هذا الحادث وأن تعتبر "نقل السكان" وتبادل السكان حلولا مشروعة داعمة تحليلها لهذا بالتبادل بين اليونان وتركية أو الهند وباكستان.
بل و تتمادى في تبرئة التهجير بقولها أنها استوعبت لاجئين يهود عرب مكان اللاجئين المسلمين الفلسطينين.
زرع صدى مذابح دير ياسين الرعب في نفوس السكان الفلسطينيين وزاد من نسبة هروبهم من قرى ومدن أخرى.
ظلت دير ياسين رمزا لوحشية الإسرائيليين ولسكوت المجتمع الدولي واتضح منها أ ن الفلسطينيين في مواجهة عدو دموي مستعد لارتكاب ابشع و أسوء الجرائم.
وبعد المذبحة إستوطن اليهود القرية ليعيدوا البناء فوق أنقاض المباني الأصلية ويسموا الشوارع بأسماء مقاتلي الإرجون الذين نفّذوا المذبحة.
|