(((عَلَى هَامِشِ الْعِطْر)))
شَقِيقَةَ رُوحِي..
نَثَرْتِ عَلَى الْعَاتِرِيِّ الْـحَزِينْ
عُطُورًا مُـجَنَّحَةَ الْـحُبِّ مِلْءَ السِّنِينْ
وَنَادَيْتِنِي أَنْ تَعَالْ..
هَلُمَّ نُغَنِّي الْـحَيَاةْ
وَأَجْرَاسُ عُمْرِي تَرِنُّ الْمَدَى
وَالصَّدَى مِنْ أَنِينْ..
أُمَزِّقُ شَرْنَقَةَ الْـحُزْنِ عَنِّي
وَهَـمْسُ الْـحَرِيرْ
يَهُزُّ الضَّمِيرْ
يَبُثُّ هَسِيسَ الْـحُرُوفْ
أَفُكُّ طَلَاسِمَ عِطْرٍ شَفِيفْ
وَأَلْقَى الْـخَرِيفْ
نُبُوءَةَ خِصْبٍ وَحُبٍّ عَفِيفْ
تَئِنُّ الْبُذُورْ..
تَزُفُّ إِلَى أُمِّنَا الْأَرْضِ
حَرَّ الْـمَصِيفْ ..
عَلَى هَامِشِ الْعِطْرِ أَيْقَظْتِ عَاصِفَةً
مِنْ جُنُونٍ حَصِيفْ
دَخَلْتُ امْتِلَاكِي وَدَائِرَةَ الْعِطْرِ
تَـجْذِبُنِي الذِّكْرَيَاتُ وَغَامَ الرَّصِيفْ..
فَتَحْتِ الْـجُنُونَ الْكَثِيفْ
أَعَدْتِ إِلَيَّ الرَّفِيفْ
هُنَا الرِّيفُ يَلْهَثُ صَوْبَ الْـمَدِينَةِ
قَلْبُ الْـمَدِينَةِ فِي إِثْرِهِ يَسْتَرِيفْ
عَلَى هَامِشِ الْبِئْرِ مُدِّي النَّزِيفْ
إِلَى وَشْوَشَاتِ الْـحُرُوفْ
إِلَى ذِكْرَيَاتِ ظِلَالِ الطُّفُولَةِ مُدِّي الْـحَفِيفْ
عَلَى جِسْرِكِ الشَّجَرِيِّ الشَّفِيفْ
تَـهُزُّ الْعُطُورْ..
حَدَائِقَ عَيْنَيْكِ فِي الْـمَوْسِمِ الْعَاتِرِيِّ
تَبُثُّ إِلَى الرُّوحِ لِلْبِئْرِ سِحْرَ الْغِنَاءْ
وَنَقْرُ الدُّفُوفْ..
يَزُفُّ سُطُورَ الْـحَيَاةْ
هُنَا تَنْتَشِي الْبِئْرُ
تَسْكُبُ حَوْلِي الْعَذَارَى جِرَارَ الْـحُرُوفْ
وَمِلْءَ الْمَسَاءْ..
سَيَرْقُصْنَ حَوْلِي
إِلَى أَنْ تَذُوبَ الصُّفُوفْ
وَيَكْتَمِلُ الْـجَذْبُ فِي حَضْرَةِ الْبِئْرِ
مِلْءَ عَذَابِ الدُّفُوفْ..
أَعَدْتِ إِلَى طَقْسِ "أَنْزَارَ"
سِحْرَ عَرُوسِ الضَّبَابِ
وَسِرَّ الْكُهُوفْ..
* * *
عَادِل سُلْطَانِي ، 18/07/2012