الموضوع: القدس ......
عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 07 / 2012, 15 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
الوليد دويكات
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية الوليد دويكات
 





الوليد دويكات is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

القدس ......

القدس

كلُّ النوافذِ مُغلقة
لا أستطيعُ لكِ الوصولْ
لا تستطيعُ لي الوصول
ما بيننا
يا حُلوةَ الخطوِ المُسافر في دَمي
عشرونَ حاجزَ أو جدارْ
وأنا هنا
وهناكَ أنتِ وحيدةٌ
خلفَ النهارْ
تأشيرتي ممنوعةٌ
لا ذَنْبَ عندي غيرَ أنّي أنتمي
لمدينةٍ عاشتْ طويلاً تحتَ أجنحة الحصارْ
منْ كلّ جنسٍ قد أتاك العابرونْ
من كلّ عاصمةٍ أتوا
وهناكَ تمشي في الشوارع والزقاق
شقراءُ في زيٍّ قصير
كهلٌ دميمْ
رجلٌ يُتمتمُ خلفَ معطفه الطويل
وفتىً يتيهُ بسالفينْ
مستوطنونَ يُحدّقونَ ويقرأونْ
توراتهم عند البراقْ
للقدسِ يأتي عاشقانْ
يتبادلانْ
صُوراً لهم
في السوقِ في الخانِ القديمْ
في القدسِ شرطيٌ على ظهر الفرسْ
بارودةٌ تعلو على
كتفِ الفتاة
روسيّةٌ شقراءُ لم تبلغ سوى
عشرين عام
في القدسِ رائحةُ الصمودْ
في القدسِ كان الغاصبونَ يعربدونْ
في القدسِ حافلةٌ تسيرُ إلى الكنيسْ
في القدسِ تلمحُ في الطريق
آثارَ خَيْل المسلمينْ
وأنا هنا
يا قُدْسُ تحجبُني المسافةُ والجدارْ
وبنادقُ المحتلِ صوبي مُشرعة
في المهرجان
لكِ كلّ يومٍ أغنية
لكِ رقصةٌ أو دبكةٌ شعبيّةٌ
أو خصر راقصة يميلُ مع الكمانْ
ومسيرةُ عربيةٌ في كلّ عامْ
والمسجدُ الأقصى يئنُّ به الأذانْ
ستونَ عامْ
الزهرُ يبكي والحمامْ
يا بَيْتَ لحمْ
يا مهدَ سيّدنا المسيحْ
لو تمسحي
دمعَ الصبيّة في الصباحْ
لو تمنحيها قُبْلتينْ
منّي ومن جاري العجوزْ
كم مرّةً في القدس صليْنا العشاءْ
فوق الرصيفْ
كم مرّةً نأتي وتُرجعنا البنادقُ والرّصاص
في القدسِ لي
قصصٌ ..حكاياتٌ بها
شوقٌ حنينْ
شمسٌ لنا ..
ولنا نجومْ
وصلاةُ فجر
أو يومَ جمعةَ رائعة
واليومَ لي
كلُّ النوافذ مغلقة



الوليد
نابلس




نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الوليد دويكات غير متصل   رد مع اقتباس