رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
نَادى الفُؤاد فجَاءَهُ
وبنَغمَة سِحْرِيةٍ نَادَى بِه ِ:
مَاذا جَرى ..
مالسِرُ مَاذا يُزعِجُك؟
فتَمنّعَ القَلبُ النَظَر
وتَبَعثَرتْ فِي جَوفِه كُل الصُوَر
وتَنهّدَت فِي عُمقِه
آهاتُ روحٍ تُحتَضَر
ثُمَ استَفاقَ بُعيدَ أنْ
أضحَى يُلملِم
ما تَبَعْثَرَ مِن خَبر ...
أصْدَاء ليلةِ عِشْقِه أو غَيرها
غَدَتْ بِأعْلى تَلَةٍ
مِن قَشة تَأتي إليها قَشةٌ
يالـــلخَبر
قالو تَحَرك في الفُؤادِ نَصِيفُه
يُمناه أم يُسراه؟!
لَم يُشِر الخَبر
لكنَها هَزاتُ قلبٍ تُعتَبَر
مِن قُوةِ الرَجعَاتِ شُلَ طَريقُها
وتَبَعثَرَت أجوَاءُ مَن كانَت تُغرِد.. و القَدَر
أوتارُ ذاكَ القَلبِ راقصَها النَسِيم
حَتّى تعَالَت شّدوَ نايٍ .. أو وَتَر
قَد ذاعَ صِيتُ القَولِ .. في أرجَائِنا
والحي يَنظر والبَشَر
في باحَة القَلبِ عُيونٌ حَالمة
كرصاصَةٍ قد أدرَكَت عِزّ المَقَر
وبنَظرةٍ ..
وبهَمسةٍ
قالت بشَوقٍ ..لا مفَر
أعلَنتُها مُستَوطنةْ
وكَتبتُها :
لا تَقربوا هذا المَقر
يُمناه أم يُسراه صَارت واحَتِى
وبقبضَةٍ طوَقتُها
وسدَدْتُ ثَغراتٍ أُخر
أعلنتُها لي مَوطِنًا
فلترفَعوا هذا الخَبر
و لتكتبوهُ في السَماء كنجَمةٍ
من جَاء بَعدي لا مَكان و لا مقَر
فتبسّمَ القَلب العَليل
وراحَ يبحَث عَن وَتر
وتراقصَت منهُ ترانيمٌ أُخر
غَنَتْ..
تعالى شّدْوها
وتَنَاثَرَ العِطْرُ لَها
قَدْ أججت صِيتَ الخَبَر...
فتحية ...
أسمى آيات المودة والتقدير أستاذ الوليد / شكرا لحرف استفز حرفي
|