[سلوى حماد]

الفاضلة نزهة المكي،

لقد وضعت قلمك على مكامن الوجع الفلسطيني التى ما أن يبرأ احداها حتى يفتح العشرات غيرها....

هناك جملة سمعتها مرة من شخص في مناسبة ، غاب الشخص وبقيت الجملة ترن في أذني ، هذه الجملة هي
" إن أشد القتل فتكآ وهم وأملمصتنع "

لقد مضت 60 عاماً على النكبة التى استباحت حقنا الفلسطيني في العيش بكرامة على ارضنا، البسونا الوهم في عدة صورة وعدة مقاسات وعلى احدث الموديلات الغربية بأفكار اسرائيلية بحتة ، وبمرور الوقت بدأ البعض يقبل هذه الأوهام ويصدقها.

نعم اصبح القتل يمارس علينا كفلسطينيين بشتى الوسائل، ليس بدنيا ً فقط ولكن قتلنا بوعود وأوهام مصطنعة ، هذه الوعود بمثابة أبر تخدير حتى يتم قضم اخر شبر في حقوقنا المشروعة.

كنت اتمنى لو ان سيادة الرئيس قدمورقة عمل فلسطينية موحدة بموافقة كافة الفصائل الفلسطينية بها خطوط حمراء وجداول زمنية ، وطلب من الكيان العبري خطة سلام مجدولة بوقت وليس كالخطط السابقة الفضفاضة التى لم تلتزم يوماً بأي موعد.

الظاهر ان عدوى الركض للحصول على مكان في موسوعة جينيس والتى اصابت الكثيرين كعمل اكبر بوكية ورد، واكبر قالب كيك ، واطول نافورة، واكبر ساندويش...الخ انتقلت لنا، فلم نجد الا اكبر مفتاح للعودة لنشارك به، لم يسبقنا فيه احد، فلا احد مشرد مثلنا يحلم بمفتاح.

كفانا وهماً يا سيادة الرئيس ، وكفانا أمالاً خيالية لقد شبعنا حتى الثمالة من الأوهام وحان وقت العمل الحقيقي بعيداً عن فلاشات الإعلام وبروباجندا الصحافة.

أشكرك سيدتي على هذه المقالة الرائعة،

كل الود،

سلوى حماد