عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 05 / 2008, 27 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

ما هو الرد على خطاب بوش؟

[frame="13 90"] [align=justify]
ما هو الرد على خطاب بوش؟

حماده فراعنة
لن تتمتع الولايات المتحدة الأميركية بالحد الأدنى من الحيادية، كما يرغب الرئيس الفلسطيني، وستواصل انحيازها للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

فالخطاب الذي ألقاه جورج بوش أمام البرلمان الإسرائيلي يوم نكبة الشعب الفلسطيني في 15 آيار 2008، خطاب غير مسبوق، وهذا ما وصفه به دوف فايسغلاس، مستشار شارون حينما كان رئيساً للوزراء، بقوله "لن أبالغ إذا قلت إنه لم تنطلق أبداً أقوال كهذه على لسان رئيس اميركي".

فقد أدرج بوش في خطاب الاعتراف بالحق الديني والتاريخي والسياسي للإسرائيليين في دولة يهودية مستقلة على أرض فلسطين، متجاهلاً الحقوق التاريخية والدينية للآخرين، مسلمين ومسيحيين في أرض فلسطين، ومتجاهلاً قرارات الامم المتحدة بهذا الشأن، وهي "تعابير جلية وواضحة، مشكوك فيه ان يكون بوسع زعيم اسرائيلي ان يحسن اكثر منه التعبير عنها"، كما كتب دوف فايسغلاس.

خطاب بوش أغضب أبو مازن ولم يرضِ الفلسطينيين، وكان مخيباً للآمال كما قال صائب عريقات للرئيس بوش في الاجتماع المشترك الأميركي الفلسطيني في شرم الشيخ، فقد كان على بوش أن يقول للإسرائيليين في خطابه امام الكنيست إن ثمة شعباً آخر يعيش على هذه الارض منذ آلاف السنين، ولا وطن آخر سواه لهذا الشعب وعليهم أن يتعلموا ويتكيفوا للعيش معه سوية وجنباً الى جنب، فإذا كان يحق لليهود العودة الى اسرائيل - فلسطين بعد مئات السنين فكيف لا يحق للعربي الفلسطيني أن يعود إلى بيته في يافا وحيفا وعكا وبئر السبع بعد ستين عاماً؟.

لقد تطور الموقف الأميركي اتجاه الشعب الفلسطيني ببطء شديد منذ موقف الرئيس بوش الأب الذي اعلن مبادرته للتسوية في 7 آذار 1991 على اساس الأمن لإسرائيل وتلبية الحقوق المشروعة للفلسطينيين إلى الرئيس كلينتون الذي دعا الى حق الفلسطينيين بوطن وكيان الى موقف الرئيس بوش الابن الذي دعا الى رؤية وحل يقوم على قيام دولتين متجاورتين في الارض الواقعة بين المتوسط ونهر الاردن، اسرائيل وفلسطين، ولكنه رفض تحديد جغرافية الدولة الفلسطينية كما فعل الرئيس ساركوزي وحددها وسماها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، بل انه قدم لشارون ورقة ضمانات في 41 نيسان 4002 تقوم على شطب حق اللاجئين بالعودة، وعدم العودة لخطوط 4 حزيران 1967، مع ضم الكتل الاستيطانية المقامة على الارض الفلسطينية المحتلة العام 1967 لخريطة وجغرافية اسرائيل التوسعية.

الرئيس الاميركي في خطابه امام الكنيست كان جادّاً وصادقاً، فهذا هو الموقف الاميركي، وعلينا ان نتعامل معه على هذا الاساس كي نكسب انفسنا وقضيتنا، فالرهان على واشنطن كان ولا يزال خاسراً، فالعوامل الإسرائيلية المؤثرة على مؤسسات صنع القرار في العاصمة الاميركية المتمثلة بالإعلام والمال والاصوات الانتخابية اليهودية أقوى من تأثير عوامل العدالة والحق والاتزان وقرارات الامم المتحدة، ولذلك لا رهان على واشنطن لتغيير مواقفها الا اذا تغيرت عوامل صنع القرار الاميركي نفسه وتولت الادارة شخصيات وعناصر وقوى ورساميل غير متأثرة باللوبي اليهودي الصهيوني الإسرائيلي.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الارض، داخل الوطن، وادواته هما الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، اما العوامل الاخرى الأميركية والعربية والاسلامية والاوروبية فهي عوامل ثانوية مساعدة لهذا الجانب او ذاك، ولذلك على الفلسطينيين ان يحلوا مشكلتهم وصراعهم مع الإسرائيليين ومع الإسرائيليين فقط، وان ينتزعوا حقوقهم وبلدهم وكرامتهم وحياتهم من الإسرائيليين ومن الإسرائيليين فقط، فالإسرائيلي هو العدو والإسرائيلي هو الجار، ولذلك على الفلسطينيين داخل وطنهم إجادة اختيار ادوات الصراع مع هذا العدو، ومع هذا الجار ومع هذا الشريك على الارض وفي الميدان، والبحث عن اصدقاء وشركاء من بين صفوفه للعمل المشترك من اجل ازالة الظلم والعداء والعنف المتبادل وإرساء قيم الشراكة والحياة والمصالح المتبادلة بديلاً عن الاحتلال والتوسع ونفي الآخر.

خطاب بوش أسوأ من خطاب اولمرت ويتفوق عليه، ومواقف بعض رجالات الكونغرس أسوأ من مواقف اعضاء الكنيست، هذا هو الحال الذي لم يستطع اعضاء الكنيست العرب الفلسطينيون سوى التعامل معه بالاحتجاج سلفاً والخروج من قاعة الكنيست احتجاجاً على مواقف اميركا ومواقف الرئيس بوش.

أعضاء الكنيست العرب خرجوا احتجاجاً على خطاب بوش، والعواصم العربية استقبلت بوش بعد الكنيست بالترحاب، وكأنها توافقه الرأي، او تعامت على مواقفه، وهذا ما يجب ان يتعلمه الفلسطيني ويدركه ويستفيد منه، فالصراع وحلّه او تسويته او انهاؤه لا يتم في واشنطن او القاهرة بل يتم على الارض في القدس ورام الله وغزة والناصرة، عبر ادوات تنسجم والمعطيات الواقعية النابعة من القدرات الذاتية، فانتفاضة الحجارة هزمت اسرائيل اخلاقياً ودفعتها للتسليم والاعتراف بوجود شعب آخر على ارض "اسرائيل" غير الشعب الإسرائيلي هو الشعب الفلسطيني وان لهذا الشعب حقوقاً على ارض اسرائيل- فلسطين، وان هنالك قيادة لهذا الشعب اسمها منظمة التحرير الفلسطينية.

الشعب الفلسطيني ليس بحاجة للمعجزات، انه بحاجة لإعادة لملمة صفوفه بين رام الله وغزة وبين فتح وحماس، وهذا لن يكون الا بخطوات جدية متتالية تبدأ بانعقاد مؤتمر حركة فتح لاختيار قيادة جديدة وعقد مجلس وطني جديد وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، هذا هو المطلوب من أبو مازن ومن أبو الاديب على السواء ردا على خطاب بوش.
عن صحيفة الايام الفلسطينية
[/align][/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس