الموضوع: جرح من أجاج
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 08 / 2012, 08 : 05 PM   رقم المشاركة : [4]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: جرح من أجاج

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حمدي غانم
جرح من أجاج

مُظلِماتٌ في عيونِ الأُفْقِ هَلَّتْ..
مُظلِماتْ
مُبصِراتٌ مِن رقيقِ الضوءِ وَلَّتْ..
مُبْصِراتْ
واستبدّتْ مُسْـكِراتْ
جاءَ جُرحٌ من أُجاجٍ للفُراتْ
هاجَ رُعبٌ
ماجَ هولٌ
واندحارٌ فيكَ باتْ
في قِفارٍ في المُحَيّا مُذهلاتْ
في ابتسامِ الحزنِ في ضِحْـكِ النَّعيبْ
في ضَبابٍ في رحيلٍ لا يُنيبْ
مَنْ، وأنَّى؟
كيفَ، هَـلْ؟
لن تُجيبْ
لستَ تَحوي أيَّ قولْ
سِيقَ شِعرًا في طقوسِ الموتِ قَسْرًا
جَندلوهْ
مَزّقوهْ
حَرّقوهْ
آهِ منكَ
قد كَتمْـتَ ألفَ آهْ
مُستجيرًا عندَ صَمتٍ لا يُمَسّْ
مَن تَكونْ؟
لا تجيبْ
أم تراكَ لستَ تدري؟!
ما العجيبْ؟
هل ترى الأشجارَ تَجري؟
طارَ ثورٌ
باضَ ديكْ
خُذْ عيونَ الغيمِ وانظرْ
هل تُريكْ؟!
مَنْ تكونْ؟
راحَ عنكَ مَن تكونْ
ضاعَ مِنكَ في الجنونْ
ثم أبقى ألفَ لُغزْ
مثلَ طَوْدٍ لا يُهَـزْ
ثم أبقى للبكاءِ ليلَ عَجْـزْ
هل دموعُ العينِ خُرْسْ؟
هل لها في الحُزنِ عُرْسْ؟
مَنْ رآها لُؤلؤاتْ؟
من تَرَدَّى ثُمَّ مَدَّ للسَّحابِ ألفَ يَدْ؟
واستباحَ الأمنياتْ
يَرتجي من دُونِ بَعْـدْ؟
مُستلذًّا والمُرارُ في اللسانْ
حالِمًا مِنْ غيرِ غَـدْ؟
لستَ أنتْ؟!!
أنتَ أنتْ
في الغرورِ قد غفَوْتْ
راحَ حلمٌ جاءَ فوتْ
واستفقتَ بعدَ موتْ
هل نَجَوْتْ؟
أمنياتٌ للحياةِ لا تَمُتّ ْ
قلتَ بيتًا.. ناحَ لفظْ
كنتَ صرحًا.. نَخَّ صَخرْ
في هُدوءٍ قدْ هَوَيْتْ
أنتَ مِتّ ْ
هل جُننتْ؟
هل علِمتْ؟
في ذهولٍٍ لا تُجيبْ
دَعْـكَ حُرًّا في اللهيبْ
دونَ حتّى قولِ آهْ
آهِ آهْ
كمْ تَهاوَى ما بَنَيْتْ
عشتَ عُمرًا، عشتَ تَبنِي وانهدمتْ
خُضتَ حربًا، رمتَ نصرًا وانهزمتْ
أيُّ هولْ؟
الجيوشُ لا تُرَدّْ
مُفجِعاتٌ مُفجعاتٌ مفجعاتٌ مفجعاتْ
هلْ تَعُدّْ؟
هل صَمَدْتْ؟
هل نَجَوْتْ؟
أمنياتٌ للحياةِ لا تَمُتّ ْ
اندحرتْ
انسحقْتْ
انتهيتْ
خُذْ فؤوسا ثمَّ فَاحْـفُرْ ألفَ قبرْ
عِيلَ صَبرْ
جفَّ حِبرْ
والجيوشُ لا تُرَدّْ
مُردِياتٌ مُردياتٌ مردياتٌ مردياتْ
هل تَعُـدّْ؟
هل أفقْتْ؟
حالاً ابدأْ حَفرَ قبرْ
وَلتُطعْـني إنْ سُئلتَ لا تَرُدّْ
لا تَرُدّْ
أنتَ صَمْتْ
فالوداعْ
الوداعْ
الوداعْ
محمد حمدي غانم
1995


تم التصويب بإذن الله...شكرا لك أخي الغالي..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس