تُعْتِقُ نفسي، تُحْكِمُ مسرى الإعتاق .. 
  تنقلب السّحب في ثانية إلى آسرة .. 
أحتار أسأل نفسي أهو غسق أم شفق.. ؟
أم هو حمرة بين الشّفتين.. ؟
لا حدود تطوّق ساعتي الحسيّة، 
من تلك المعهودة لغيرك، وطنا يلبسُ فجوة صمتي،
من عمق دمشق تسكّعت الآهات .. 
واصل انتماءه للروح الواحدة، 
مكائدٌ سطرية تفضح مقاصدي ..
و القصد الوحيد لحامي الياسمين، 
للياسمينة الخضراء التي طلعت فجر مسامعي، 
تطبق الهمس عن قصيدةٍ عشقٍ .. 
شقراء تشبهني قبل أن أنهض من جسدها الصامتِ 
كنت طفلةً، منقولةً عن امتزاج القمر و الربيع، 
و صوتُ النّاي يخرج من بين شفتيّ، 
كنتُ طفلةً و كانت وِجْهَتِي دمشقُ الحزينة ..
أصغرهُ بقافية مهرّبة بين الحدّين .. 
كنتُ طفلةً، و كان الشّرق مسرى عشقي، 
أنّي لن أبرح جسد الطفلة، روح الطفلة ..
ليلُ دمشق يغنّي و الفتى الدمشقيّ ..
يواصل ارتياده لمسارح الشّعر،
يلثمُ كأسًا أخيرةً من ذاكرتي..
قد صارت أبعاده الشّعرية..
ذاكرتي الوحيدة، توحدّتْ الآهات 
توحدّتْ مشارقي بمغاربها..
ما بالكَ تتلوه في صمتي .. ؟ 
تبصمُ بمدادٍ عسكريّ فوق صوتي..
فأين سأجد نفسي في خضمِ معاركها الحمراء، 
أين سأبحثُ عن شمسي و الحمرة تتشبّه بالخيوط الشقراء 
أين سأجدني .. ؟ 
حفلة الدماء تغطّي قامة شِعْري 
تبعثِره " حاسةً " بين حواسٍ خمس،
أين سأجدني .. ؟
***
 
من كلّ الاتجاهات .. !!
قد لا أعلم اتجاها تاه في حدود غامضة ..
لأنّي فقط أرمز للكون باتجاهات أربعة .. و هذا خطإي قبل الآن 
سأترك المسافات مفتوحة .. 
علّها، تفاجئني بالقادم .. من اتجاه جديد .. 
***ّ
 سيد الخزامى أترك لك عهد الشّعر بين اتجاهات كثيرة ..
لا أودّ أن أقيّدها بفكر البشر .. 
كلّ التقدير