| 
				
				أمتي ... في غيبة  العمرين !
			 
 المنتدى : الشعر العمودي أمتــــي ....... في غيبة العُمَريْــــن! *بتاريخ : 28 / 03 / 2010 الساعة : 20 : 08 am
 
 أمتــــي ....... في غيبة العُمَريْــــن! *
 
 
 شعر : عبد المنعم ( محمد خير )إسبير = عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة
 ***
 
 (غَــــرْبٌ) يُغَـــرِّبُ أُمَّــــةَ القُــــرآنِ = في غَيْبـةِ التَّقْـوَى مِـنَ الدَّيـــــــّانِ
 
 نَبَذوا الجِهــادَ ، وحَرّفـــوا آياتِـــــه = عَبَدوا الهَوَى فاسْتُعْبِدوا بِهَــــوانِ
 
 وبِنـا أحاطَ ( الغَــرْبُ) حِيْطَةَ آسِــــر = والنّاسُ في غَيبوبةِ النَّشْــــــوانِ
 
 فطُقوسُ أفراحٍ تُقـامُ وتَزدَهــــــــي = وحَرائـرُ الإســـلامِ مِثْلُ قِيـانِ(1)
 
 لكأنَّ شَيْئاً لَمْ يَكُنْ في قُدْسِنـــــــــــا = وعِراقِنــا ، لبنــانَ والجـــــــولانِ
 
 سِرْنـا جَميعــاً في رِكـابِ مَظاهِـــــرٍ = متبرِّجينَ بشَرِّهـــــــا الفَتّـــــــانِ
 
 هــذا (التّبــــرّجُ) قادَنـا لِمفاسِـــــــــدٍ = وحَــرامِ مــــالٍ حَلّلَتْـهُ يَـــــدانِ!
 
 سَلَفِيّـــةُ الأجـدادِ عاشَـتْ فــي شَظـــافٍ (2)واعتلتْ تاريخَها الإنسانـــي
 
 يالَيْتَنــا نَحْفَــى ونَعْــرَى .. إنّمــــــــــا = نَحْيـــا الفخارَ..بعِـــزَّةِ الأوطـــانِ
 
 يالَيْتنا نَسْعَى لِتَجميلِ النُّفــــــــــــــوسِ كما نُجَمِّــلُ ظاهِــرَ الأبـــــــدانِ
 
 يالَيْتنا نَسْعَى لِغَسْلِ قلوبِنـــــــــــــــا = مِــنْ سَــوْءَةٍ في بَــدْءِ كـلِّ أذانِ!
 
 سَلَفيّـةٌ شـــادَتْ لنــا أمجادَنـــــــــــا = بِرِجالِهـا.... بالـــرّوحِ والإيمـــــانِ
 
 لكنّها تَحْتَ الثَّرَى تَبكـي علَـــــــــــى = إرْثِ يَضيـــعُ بِســادَةٍ عِبــــدانِ!!
 
 ضاعوا، أضاعوا ماتَنَحَـوْا بَل مَضَوْا = مُتَشَبّثِيْـنَ بِسُـــدَّةِ السُّلطـــانِ(3)
 
 وتَحَكَّمـوا بِسِلاحِهِـمْ في شَعْبِهِـــــمْ = وإلى العِدَى خَنَعوا خنوعَ العاني(4)
 
 هُمْ يُخْطِئونَ،وفي الخطيئةِ يَنْعَمــــــــــــونَ ونَحْـنُ نَلبَسُ وِزْرَهُــمْ ونُعانـي
 
 لَـمْ يَكْفِهِمْ أنّا بِهمْ صِرْنا علــَــــــــــى = حــَرْفِ انهِيـارِ كَرامَــــةِ الإنسـانِ
 
 هُمْ يَهْجُـــرونَ جِهــادَ حَــقٍّ مُلْـــــــزِمٍ = بِذريعــةٍ لَـمْ تأتِ في القـــــــُرآنِ
 
 لكنّهُــمْ يَتعاهَدونَ مِعَ العِـــــــــــــدَى = طَوْعــاً، لِذّبْـحِ شَبيبَـةِ الرّحمـانِ
 
 فيُقاتِلـونَ ، ويَقْتُلـونَ ويَسْجُنـــــــــــــــــونَ لِنَيْلِ قُرْبـَةِ تَـوأمِ الشّيـطــــانِ
 
 هيَ رَغْبَةُ الطّاغوتِ في نَسْخِ الجِهـــــــادِ وجُلُّهُـمْ خَوفٌ مِـنَ العِصيــــانِ
 
 وبِهِ اقْتَدَوْا ليَكونَ عَوْنـاً ضامِنــــــــــــاً = لِقُصــورِ حُكْمٍ دائــمٍ بأمــــانِ!
 
 هُمْ في السّذاجَــــــةِ أوّلٌ ، وَثِقوا بِمَـنْ = أربَى الذِّئابَ بمَقْدِسِ الأوطــــانِ
 
 طاغـــــــــوتُ هذا العصر ضَلّلَ شَعْبَــهُ = وأتى يُضَلِّلُ بَعضَنـــا بأمانــي؟!
 
 ظَنّوا بأنَّ الذِّئـــبَ يَخْلَعُ نابَــــــــــــــــــــهُ = في زَيْفِ سِلْمٍ شاءَهُ ذِئبـــانِ!
 
 رَغِبوا بــــــِذُلٍّ جَمَّلــــوهُ لِيَسْلَمــــــــــــوا = يَتَنَعَّموا في حُظْوةِ العـــــدوانِ!
 
 ساروا اليهِ كما الخــــرافُ!! وما دَرَوْا = أنّ المســـارَ لِمذبحِ الخـــــرفانِ
 
 لَمْ يَبْـقَ مَنْ يسْعَـى لِعِـزّةِ أُمَّتــــــــــــــي = إلاّ المُجاهِـــدُ حامــِلُ الأكفــــانِ
 
 ياأُمَّتــــــي ..هـذي الحقيقةُ صَرْخـــــــــَةٌ = تَسْتَنْهِضُ(العُمَرَيْـنِ)في أوطانـي
 
 سَبْعيـــــــنَ عاماً فوقَها بِضْعٌ عَمَـــــــــرْتُ ، وما بَكَيْتُ ، وذُلُّنــــــــــا أبكانـي
 
 وغَـداً سنَبْني حائطــــاً، (مَبْكَــــــــــــىً ) لَنا = إنْ لَـمْ يُبَــدِّدْ لَيْلَنا عُمـَــرانِ!! *
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 (1) القِيان جَمْعُ قَيْنة: وهي الأمَة والمغَنّية.
 (2) الشَّظاف: يُبْسُ العَيْشُ وشِدّتُه.
 (3) السّلطان: القوّة والقهْر .
 (4) العاني : الأسير .
 * عمرُ بنُ الخطّاب و عمرُ بنُ عبد العزيز
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |