الموضوع: الغضب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 08 / 2012, 47 : 06 PM   رقم المشاركة : [7]
سارة أحمد
مجازة في الأدب / تكتب القصة والرواية

 الصورة الرمزية سارة أحمد
 





سارة أحمد is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الغضب

وأبوك والعزاء..ياللفضيحة !
حين أتأمل هذه العبارة وأتأمل معطيات القصة أكثر أجد أن الفارق الأساسي بين بطلة القصة وأخواتها هو كونها تهتم بجواهر الأشياء بينما يتركز اهتمامهن على المظاهر..إن أكثر ما أزعجهن في زواج أبيهم بأخرى هو فضيحتهم أمام الناس ليس بزواجه بأخرى فقط بل ومن عمرهن ، واحدة في عمر بناته . ياللفضيحة ! ولم يغفر له عندهن أنه رغم كل شيء يبقى أباهم . وأن بره واجب عليهن..قاطعنه مقاطعة تامة ..تذكرن فقط هذه الحقيقة -أنه أبوهم رغم كل شيء- بعد وفاته ليس استيقاظا لمعاني الحب بداخلهم أو تأنيبا للضمير بعد وفاته ،لكن لمجرد تحسين صورتهم أمام الناس ،فهم يفكرون في مظهرهم وصورتهم أمام الناس فقط هذا هو ما يهمهم في الحالتين أما بطلة القصة فكانت تتبع في سلوكها مشاعرها الداخلية غير آبهة بنظرة الناس وكما بدأت بهذا التصالح مع نفسها_أن يكون ما بداخلها كخارجها دون أن تناقض نفسها_ انتهت به أيضا حين رفضت أن تخضع لرغبة غير رغبتها الداخلية..رفضت أن تمثل فقط حتى تحصل على رضا الآخرين ورضا الناس . التصالح مع النفس ، قوة الشخصية ، تجنب أن ننافق ونمثل لنحوز على رضا الآخرين الآخرون الذين إرضاءهم جميعا غاية لا تنال أبدا ونخسر رضانا عن أنفسنا..أعتقد أن هذه هي بعض المعاني العميقة التي احتواها النص..دائما هناك في أي نص معان ثانية تختبىء وراء معانيه الظاهرة. معان قد يكون العقل الواعي للمبدع نفسه لم ينتبه لها لحظة الإبداع..لأن الإبداع لا ينبع من العقل الواعي فقط بل من العقل الباطن أيضا في آن واحد .
توقيع سارة أحمد
 
https://www.facebook.com/saraahmedwriter?ref=hl

مدونتي: فنجان تأمل http://fengantaamol.blogspot.com/
سارة أحمد غير متصل   رد مع اقتباس