لأنّكِ الحُب ؛ فلسطين
لأنـكِ الحُبّ ؛ فلسطين
كيف سأواجه من هجروكِ بحبي ؟! بم سأبرّر لمن دنسوكِ عشقي ؟! ماذا سأقول لمن خانوكِ عن انتمائي ؟! كيف سأقتل من قتلوكِ بضعفي ، كيف سأسجن من جاروا عليك بهواني ؟! هل عليّ أن أصل العلا لأخلّصكِ من لعنتك ؟! هل أواجه عدوّا طغى أم صديقا تجبّر ؛ بل بأيهما أبدأ ؟!
فلسطين اعذريني إن نسوكِ ، إن رموك خلف ظهورهم ، إن كنتِ آخر همّهم ، فلسطين اعذريني إن غدروكِ ، إن طعنوكِ من حيثُ لا تدرين ، اعذريني إن داسوا دمعتكِ . فلسطين اعذريني إن كنتُ عاجزة ، بل اقتليني لأني لم أفعل شيئاً ، و انفيني لأني لا أستحقُك .
فلسطين أعطيني القوة والعنفوان لأحميكِ ، أعطيني الصبر و الشجاعة لأبقى معكِ ، أعطيني منكِ شيئاً يساعدني لأهبكِ كل شيء .
فلسطين اعذريني إن كان العيد غداً ، إن لم يكن لديكِ عيد فلا عيد لي ، فلسطين أنا أستحيي منكِ إنْ بانت نواجذي غداً ، إنْ غبتِ لحظة عن تفكيري ، أو إنْ سمعتُ نداءكِ ولم ألبّي ، وإنْ لم أذكركِ في صباحي ومسائي وعند منامي !
لا يهمني شيء سواكِ ، لأنكِ الحب ، لأنكِ المستقبل ، لأنكِ بعد المولى عظمة وكبرياءً وجلالاً ، لأنكِ الدم النابض في شراييني ، لأنكِ الأبهر الماشي في جسدي ، لأنكِ الطفل الساكن فيّ ، لأنكِ الكبرياء المتوقد بين أضلعي ، لأنكِ الوردة البيضاء ، لأنكِ كل شيء ، لأنكِ الوطن !
فاطمة البشر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|