وتسألني ؟!!...
وتسألني ؟!!...
بأي الوجوه ِتعاتِبُني == وأنتَ الذي قَدْ أطالَ الغِيابْ
سألتَ السؤال وها أنتَ ذا == تشيحُ بوجهكَ عن ذا الجَوابْ
فأما السؤال فقد سَرني == وأما اشتِياقي فهاكَ الخِطابْ
ألمْلِمُ شَوقيَ حتىَ إذا == رأيتُكَ طَيفا تَلاشَى العِتابْ
بدأتَ السُؤال وقَد كانَ لي == هُطول كمَزنِ عيونٍ السَحابْ
هممتُ اليكَ مددتُ يدي == فالغيتَ باليَد ذاكَ العَذابْ
رجعتَ اليَ لتسألني == وحقَ هَوانا فلستَ سَرابْ
ففي الحُلم كنتَ كطيفٍ نَقي == كَطِل يُروّي عيونَ التُرَابْ
وجِئْتُ اليكَ بروحِي وقَلبي == وبالشَوقِ حَتْما سيُمحى العِتابْ
حَنانيكَ رفقا بقلبٍ نَقي == تَوسَل قلبا أطالَ الغِيابْ
ألا أيها الليْل قُم وأنْجَلِ == وياغَيم فاحْمِل لَهُ ذا الجَوابْ
.
.
فتحية عبد الرحمن ج 03/08/2012
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|