شاء الله أن تلحق الوالدة بولدها الفقيد .. 
بحجم الحب و الفقد و الصبر 
بحجم الشهور التي قضتها تعارك الحياة و الدنيا التي حرمتها منه .. 
كان شاعرا و إنسانا و كانت أما خلف إنسانيته .. شعورا نبيلا خلف شاعريته .. 
الصدر الرحيم الّذي زرع بذوره فنمت في ذلك الرجل بالصورة التي تعرفينها عنه و نجهلها نحن .. 
الأم التي خلّدت ذكرى ابنها لأنّها صاحبة الفضل في وجوده .. و اليوم في غيابه 
و الآن رحلت استجابة لنداء القدر و الاجل و تحقيقا لإرادة الله الخالق .. مالك كلّ شيء 
رحلت .. و الكل ّ يشهد لها و عنها بكلّ خير .. 
رحلت و تركت لك سيدتي الفاضلة أمانة الحياة و العمل .. 
فالصبر الصبر .. و مزيدا من الرضا بقضاء الله و قدره .. 
و الترحم على روحها الطاهرة .. 
نواسيك فيهما و نرجو من الله أن يحفظك و يجعلك خلفا لهما في فعل الخير و العطاء .. 
و الخلق الحسن .. 
كنت راقية و ستبقين كذلك .. 
سيدة النور الغالية هدى .. 
قلوبنا و أرواحنا معك ..