26 / 05 / 2008, 16 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [5]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: إعراب جملة
[align=right]
أخي الأستاذ تيسير تحياتي وتقديري
دكتورة هبة تحياتي وتقديري
لم أكن لأتداخل دكتورة هبة لولا أن طلبت رأي شخصياً في إعراب الجملة أعلاه، في رسالة كريمة توجهت بها إليّ وذلك لكون الحوار بينك وبين أخي الإعلامي الأستاذ تيسير جميل ومفيد ويفتح الباب للمزيد من الشرح والتفصيل الممتع في هذا الباب الهام والمفيد ، ونحن نحتاج بالفعل لمثل هذا النقاش الدائر.
أما الخطأ والصواب بين المثقفين لا أحد منا يتوقف عنده لأنه وارد عند كلّ منا.
كل إنسان منّا قد يخطئ في مكان ويصيب في آخر، فالخطأ عرض والصواب أصل عند المثقف.
يحضرني هنا أحد أساتذتي في أيام الجامعة، أكثر من مرة راجعته طالبة في إعراب جملة وبعد النقاش والتوضيح أصابت الطالبة وأخطأ الأستاذ.
ولله درّ من قال: (( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
إذا اسمحا لي أن أدخل حواركما الممتع وأدلو بدلوي وسأرحب ترحيباً شديداً بتصويبي إن أخطأت وسأكون سعيدة أيضاً بالتأكيد
خيرُ الخطائين التوابون
التوابون مرفوعة لأنها مبتدأ مؤخر.
أصل الكلام هنا: " التوابون خيرُ الخطائين "
التوابون مبتدأ ، وخير خبر وهو مضاف ، والخطائين مضاف إليه.
قدّم الخبر وأخّر المبتدأ لتركيز الاهتمام على الصفة التي يحملها الخبر ( خير الخطائين).
والسبب في هذا فتح باب التوبة والدعم النفسي لمرتكب الخطأ في أن أبواب المغفرة عند الله سبحانه دائماً مفتوحة لمن يتوب توبة نصوح ويستغفر مهما كان الخطأ أو الأخطاء ولهذا تم التركيز منه صلى الله عليه وسلم في تقديم الإخبار عن حالهم " خير الخطائين "وتحديد المقصود بهذا الخبر أنهم " التوابون" .
فأصبحت الجملة: " خير الخطائين التوابون ".
ماذا لو قلنا: خير الخطائين التوابين - بالجر- " التوابين" صفة ( نعت) للخطائين ويلزمنا الإكمال إما بالإتيان بمبتدأ، كأن نقول : " خير الخطائين التوابين المسارعون للتوبة " ويصبح الحديث يختص فقط بالمسارعين إلى التوبة .
و لو قلنا: " خير الخطائين التوابين موجود مهما عظمت المعصية " وبذلك يصبح خير مبتدأ وهو مضاف ، والخطائين مضاف إليه ، والتوابين نعت وخبر للمبتدأ إلخ..
أما المعنى فسيكون أن الخطائين التوابين يغلب عليهم المعصية والشر.
والله أعلم
وتفضلا بقبول عميق آيات تقديري واحترامي
[/align]
|
|
|
|