[حسن ابراهيم سمعون]

السيد عودة ,,, ألم يبق لقلمك , وحبرك إلا سوريا , ونظامها ,,,
يا أخي كرمى لله دعنا وشأننا ,,, واكتب عن هموم الأمة الأخرى عن فلسطين , العراق وتونس , ليبيا والسودان , والبحرين , والقطيف , واليمن , والصومال , والسودان , وعن الأقباط بمصر , وعن تهجير المسيحيين من العراق , وبيت المقدس , وعن المسلمين في ميانمار
يا أخي نحترم حقك بالولاء السياسي , لكن لايعقل هذا التركيزعلى سوريا ,, في حين نحن بحاجة إلى شربة ماء .. نقبل أن تكتب عن كل قضايا الأمة , وعن سوريا ,,من الجملة
أين قضيتك الفلسطينية ,, أيعقل أن هدفك صار إسقاط النظام السوري..
فلقد كنت أظن بأن فلسفة بعض الأقزام اللبنانين ومجلس اسطنبول لم تتجاوز لبنان وفنادق تركيا فلو سألت أحدهم عن الانفجار الكوني , أو عن مذنب هالي , أوالجفاف بكالاهاري , أو عن ارتفاع سعر الموز , أو خسوف القمر لسارع فورًا لاتهام النظام السوري ,, يا أخي أغبطك على بقية الأنظمة العربية , وأهنئك على زعاماتها , فاتركني وشأني
تقبلها مني كقارىء ,لا يقبل بأن يسطح أحد عقله , أو أن يهزم افتراضيًا من أشباه المثقفين ,, فسوريا بعجرها وبجرها وبأسوأ حالاتها تماهي أي نظام عربي بأرقى حالاته , فلقد رأينا من الجنرالات من يقبل يد طفل ويركع له ليواليه , ورأينا من يقبل ركب الملك , ورأينا من يعتقل النساء بسبب طلاء الأظافر , ورأينا من يصافح الصهاينة , وسمعنا الفتاوى من صابغي اللحى المنافقين , وسمعنا الكثير عن شيطنة المقاومة , والخطابات العنصرية , والطائفية , من المحطات المدعومة من البتروإسلام , وقنوات الهشك بشك , والدعارة أيضأ المدعومة من المشيخات
والإمراء الذين ينفقون بليلة واحد على عهرهم ,, ما ينقذ الصومال , أو ووو,, فهلا كتبت عن هؤلاء , وبعدها اكتب عنا , ونقبل من أن تساوينا بعدد المقالات بهم ,,
أما كسوري فلن أحاججك لأنك ستغلبني , وكن مطمئنًا فشبيحة العقل لن تسلبك شيئًا
سوري