رد: الإنعزالية القومية والشعاراتية المتطرفة همشت أحزابنا
حسن سمعون حاف بلا تعابير اضافية حتى لا يرعاك جلدك
سائني ردك وأضحكني واثبت لي ان مرة اخرى ان العديد من المثقفين العرب أضحوا طابورا خامسا لأنظمة لا شيء يبيض الوجه فيها ولا شيء يستحق ان يثير قلقنا من انصرافها من مركبة التاريخ .
سوريا جوهرة العالم العربي . وشعبها من أكثر الشعوب العربية اصالة وقومية ووعيا سياسيا وقكريا. اما نظامها فحدث ولا حرج، دمر ونهب وقتل منذ يومه الأول.
لا اعرف ما يربط انسان مثقف بنظام فاسد اعاد سوريا الى الخلف واوقف تطورها وجعلها من أفقر الدول العربية. واملق شعبها وافقره وفرض عليه الخوف والرعب من التفوه بكلمة حق.
لست جديدا على نقدي للنظام السوري، اعيش ماساة سوريا منذ الانقلاب الأسدي، واتابع حملات الاعتقال من يوم النظام الأسدي الطائفي الأول. واذا شئت باستطاعتي ان اقدم لك قائمة بشرفاء سوريا وابرز وطنييها ومثقفيها وخبرائها الاقتصاديين الذي سجنوا بمحاكمات صورة هي مهزله لا يقدم عليها الا نظام مرعوب من الهواء حوله ، بلا جذور انسانية وبلا غيرة وطنية. ولا يملك الا هدفا واحدا ، البقاء في السلطة ونهب الشعب السوري.
المثقفون السوريون يملأون اوروبا وهم الأبرز عربيا. الاف اطباء وخبراء سوريين هربوا من وطنهم الى مختلف دول العالم.. لم يهربوا من الا لمعرفتهم ان الخيار هو السجن او السحل او الهجرةالقسرية. حتى العميل السوري عزمي بشارة نظف نفسه من علاقته بنظام وصل نهاية الطريق .ولا ابرر تصرفات عزمي بشارة لانه لا يختلف بجوهره عن النظام الفاسد .
لم اتطرق لسوريا الا لتقديم نموذج عن واقع السياسة العربية في داخل اسرائيل وانتهازية الأحزاب العربية من قومية واسلامية وشيوعية. واستعمال نموذج حبيب النظام السابق عزمي بشارة لم تكن الا من باب توضيح انتهازية احزابنا. وما زلت على قناعة ان اسمي لوحده بات يقلقك. وهو امر مؤسف ومضحك.ا
نا لست متعصبا لأي حزب او نهج . ولا اعادي اي انسان وارفض ان اكون عدوا ولا اعداء لي الا اعداء شعبي - وقلت لك عزيزي احترما لادارة حوار عقلاني. آسف على خطأي الكبير.. يبدو ان النظام الطائفي الأسدي لم يبق مساحة للعقلانية لدى انصاره. وآسف أكثر لأني اضيع وقتي بما لا يفيد أحدا.
|