عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 09 / 2012, 10 : 10 PM   رقم المشاركة : [6]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: ندوة وحوار مفتوح- الفعل وردات الفعل – الفيلم المسيء للرسول(ص)

بداية أشكرك على طرحك القيم أستاذة هدى وعلى كل ماتفضلت به. وقد كنت منذ أيام دخلت شرنقة صمتي بعدما شاهدته من عنف في بعض الدول الإسلامية و سمعته عن عدد القتلى والجرحى في حملات التنديد والتظاهر ضد الفيلم المسيء الذي كما تفضلت لايرقى لمستوى فني أو إبداع إنساني حتى لتصنيفه كعمل فني.
الحقيقة أن مسلسل التهجم على الإسلام لم يبدأ بالكاريكاتير أو بفيلم فتنة أو فيلم مسيء للرسول وإنما هي حملات متواصلة وربما حتى دائمة ومن يبحث في الإنترنت مثلا سيجد مواقع ساخرة من الدين الإسلامي أو المسلمين أو مواقع تسعى لتخويف الغرب من الإسلام واجتياحه وتنشر ماقد يجوز تسميته بالإسلاموفوبيا.
لو ركزت على هولندا التي أتابع مايجري فيها. سأوجز حملات التعرض للإسلام دينا ورسولا وعقائد وشريعة كمايلي :
منذ تآلف الصومالية آيان هيرسي علي مع المخرج الهولندي ثيو فان خوخ الذي كان يسخر من المسلمين والإسلام وحاول مع آيان هيرسي علي إنتاج فيلم خضوع الذي يظهر فيه سوء معاملة الإسلام للمرأة وامتهانه لها..فيلم أثار مع كلام ثيو فان خوخ الجارح حفيظة الكثير من المسلمين وأدى بأحد الشبان ذوي الأصول المغربية لطعن فان خوخ مما أدى إلى وفاته وأدى بالشاب إلى السجن مدى الحياة.
لنتأمل قتل فان خوخ الآن هل تحقق به المراد وكفت الإساءة.
طبعا لا أولا من ناحية كان هناك نوع من التعاطف مع المخرج الهولندي ووضعت مسألة حرية التعبير تحت المحك وأثارت جدالات طويلة في هولندا. وبعد سنوات ليست بالطويلة ظهر خيرت فيلدرس ليعتبر القرآن كتابا يدعو للعنف وقارنه بكتاب كفاحي لهتلر وطلب منعه في أوروبا وأشياء أخرى كما أنتج فيلم فتنة الذي طبعا ليست له أي قيمة فنية أو أي قيمة تذكر.
كان مع فيلدرس تعامل من نوع آخر فقد أقيمت دعوى قضائية ضده بتهمة نشر الكراهية والعنصرية وأنشئت حركة تضامنت فيها مجموعة من المنظمات فيها أشخاص طبعا مسلمون من أصول مختلفة وشخصيات معروفة على الساحة الهولندية. تم عرض تصريحات لفيلدرس للصحافة في مقالات منشورة مثل '' تسونامي الأسلمة '' و'' امنعوا ذاك الكتاب الفاشي ''....
تعرض فيلدرس لضغط شديد أثناء المحاكمات وكانت هناك مشادات كثيرة وكان محاميه أشهر محامي في هولندا على الإطلاق هو المحامي '' موسكوفيتش '' ورغم تبرئة فيلدرس في النهاية بعد نقاشات طويلة وحادة إلا أن المقاضاة جعلته يتراجع أكثر ويتأنى ولاشك أكثر في أطروحاته.عدا على أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في هولندا (لهذا الشهر سبتمبر 2012) أظهرت تدني شعبيته وحزبه فقد حصل على 15 مقعدا مقابل 24 التي كانت عنده في السابق. ومن ثم فإن الرهان على محاربة الإسلام أو التخويف منه بات طريقا لا يوصل للنجاح السياسي في هولندا.
إذا عدنا لآيان هيرسي علي المعادية أيضا لكل مايمت للإسلام بصلة و التي تتحدث بسلبية شديدة عن الإسلام وتشيع هذا فإن فضيحتها السياسية كانت شنعاء بعد أن أثيرت مسألة تزويرها بياناتها من أجل الحصول على الجنسية الهولندية فكادت بذلك تفقد الجنسية الهولندية وخرجت من البرلمان وبعد جدل طويل تم حفظ جنسيتها الهولندية وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي أبت أن توفر لها الحماية؛ لأنها تعتبر حياتها مهددة بسبب تصريحاتها ضد الإسلام، ثم تنقلت بين فرنسا وهولندا وقد انتهى بها الأمر حسب اعتقادي بالزواج والاستقرار في إنجلترا بعد رحلات ذعر وعدم استقرار وتخبط وفشل سياسي طبعا.
هل نال أي من هؤلاء مجدا؟ أم نالوا مآربهم ؟ أو وصلوا إلى سلم المجد الذين ينشدونه بمحاربة الإسلام بكل رموزه؟
في كل ماسردته دليل واضح أن شهرتهم ونجاحاتهم كانت قصيرة الأمد وأن ماتلاها كان انتكاسات وأن المتابعة القانونية والرد بالمقالات والتكتلات الواعية وتظافر الجهود بشكل مؤسساتي يؤدي دورا أكثر فعالية ولوجهة النظر المخالفة أو للآراء التي تخدم صورة الإسلام دينا ورموزا وأتباعا.
إن التعامل بالحسنى في الحياة اليومية في مجتمع غربي والتعامل بعقلانية وبالقانون وبالتصحيح والتوضيح ساعة الإساءة يخدم أكثر بكثير من إثارة الفوضى والحرق والتدمير أو إيقاع ضحايا أبرياء ليس لهم أي ذنب.
إن الهدم والحرق والتكسير والتخريب في بلد إسلامي يكلف البلد اقتصاديا ولايؤذي من أنتج الفيلم ولا من سوقه ولا من شجعه. بيد أن التوعية والتعبير عن مشاعر الاستياء بطرق حضارية وإبداء مواقف من منظمات إسلامية وعالمية وازنة قد تلفت النظر بشكل أكثر فعالية للإساءة لمشاعر المسلمين الذين يعتبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسولهم وحبيبهم وقدوتهم .
ملاحظة أخيرة إن تعرض أي شخص غير ذي وزن لشخصية النبي أو للدين الإسلامي أو لأي دين كما لايزعزع موقف أي مؤمن لايؤثر في أي شخص عاقل يعتمد في أحكامه على الإقناع والحجاجة والمنطق.
معذرة عن الإطالة ومجددا تقديري لطرحك أستاذة هدى.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس