بسم الله الرحمن الرحيم
" قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ
وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ " صدق الله العظيم
وقال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم " وإنك لعلى خلق عظيم "
لا أريد هنا الاستفاضة , لأنه ماشاء الله الأخوة والأخوات الأعزاء أثروا هذه الندوة
وأغنوها بآرائهم وأفكارهم النيّرة .
وإنما هنا لأؤكد أن هذا الفيلم المسيء لرسولنا الكريم هو من أشخاص مسيئيين
وقليلي الإحساس ولا دين لهم ولا خلق ولا ضمير ولا عفة بل هم من حثالة البشر ,
وقد ضقنا ذرعاً بالمحاولات المتكررة للإساءة لديننا الحنيف ولكتابنا الكريم ورسولنا الأعظم,
وماهي إلا لاستفزازنا ولخلق الفوضى في نفوسنا وأوطاننا , ولكن من المفروض أن تزيدنا
محاولاتهم الشنيعة قوة وثباتاً على ديننا وأن نسمو بأخلاقنا الإسلامية السمحة .
إننا إذ نستنكر هذه الفيلم وأهدافه وندينها , لكن ردات الفعل التي اتخذت طابعاً دموياً أو
تخريبياً أو فيه من الإساءات مافيه , ليست هي الطريق للدفاع عن قيم الإسلام ونبي الإسلام ,
بل هي ردات فعل غير حضارية ولا تخدم الإسلام وإنما تسيء إليه .
لكن اتباع قيم الإسلام ومبادئه واتباع خلق الرسول عليه الصلاة والسلام هي خير دفاع عن
الإسلام وهويته ورسالته .
وهنا يجب أن أؤكد أن الرد الرسمي العربي ضد هؤلاء المسيئيين ومن ورائهم من دول وحكومات
له الدور الأهم والمؤثر والفاعل في هذا الموضوع , وذلك بالمقاطعة وباللجوء إلى المحافل الدولية لإصدار
الدساتير التي تمنع الإساءة لأي من الأديان السماوية أو إلى أنبياء الله , وإنزال أقصى العقوبات
على من يقوم بذلك .
هكذا يجب أن تكون ردة فعل الحكومات العربية ( بالرغم من ضعفها وتفككها) إلى جانب التعبير
الشعبي الجماهيري السلمي الأخلاقي .
أشكركِ أستاذة هدى على فتح هذه الندوة والحوار المفتوح , عن الفعل وردات الفعل تجاه الفيلم
الذي لا يملك مقومات الفيلم أساساً كما سمعت وقرأت , لأنني فعلاً غير مستعدة نهائياً ولو محاولة
مشاهدته .
محبتي وتقديري .