[ميساء البشيتي]

كما نرى أيها الأحبة الموضوع لم يسكت عنه واثار ضجة كبرى
ربما لجأ البعض إلى استخدام العنف ولكنها ردات فعل طبيعية فالبشر
ليسوا سواء وردات فعلهم عادة لا يمكن التكهن بها ولكن المهم أن يكون هناك
ردات فعل وألا يمر هذا الموضوع وسط هالة من الصمت أو الوجوم
فالغضب كالنار يأكل كل شيء لذلك يجب التفكير ملياً قبل العبث مع الشعوب
والتطاول على أديانها وأنبيائها وعدم اللجوء لعمليات جس نبض سخيفة
إلى هذا الحد فمهما اختلفنا يبقى هناك أموراً لا نختلف فيها أبداً .
ولكني لست مع الإتجاه الذي يحاول أن يبسط من فكرة الفيلم أو أنه فيلم
غير متقن تقنياً فهذا ليس مجاله هنا .. نحن لا نقدم فيلم للعرض في هوليود
بل نحن نطعن ونمس بأنبياء وأديان بالتالي التركيز يكون على الفكرة لو كان
كل ما قدم ركيكاً وكذلك ميل البعض إلى فكرة أن نغمض عيوننا ولا نرى الفيلم
فالفيلم وصل إلى عيون أطفالنا الرضع قبل أن يصل إلينا والحقيقة بدل أن نغمض
أعيننا علينا أن نفتحها بل ونفتحها جيداً وهنا المغزى من الفيلم فالفيلم كان غرضه واضح
تطرق لنقاط يجب أن تناقش ويرد عليها بوضوح تام حتى تنتهي كل التساؤلات
التي تتم بالخارج وهذه مسؤولية العلماء ورجال الدين والذين يسمعون ويسمعون
ولكن لا يجيبون هناك مليون سؤال يطرح على أبناؤنا في الخارج منها تعدد الزوجات ومنها
هل الإسلام يدعو إلى الإرهاب .. فماذا بين أيدينا لنجاوب ..
اليوم علينا أن نقف ونوضح لكل هذا العالم ما هو الإسلام ومن هو النبي محمد عليه أفضل الصلوات
علينا أن نقدم لهم الحجج والبراهين من القرآن والسنة .. علينا أن نخرس كل اللغط الدائر بالخارج
هنا فقط نكون أوقفنا الأفلام المسيئة والرسوم المسيئة وكل أنواع الإساءات التي تطرح بين وقت وآخر
وإن لم نقف اليوم غداً أو بعد غد سنب ونشتم ونحقر ونعذب وننفى ونهجر ونشرد ونقتل
إن بقينا على ديننا فأرجو ألا نصل إلى هذا الحد وأن يكون الرد جاهزاً أو في طريقه كي يجهز .