[نبيل عودة]

احيانا اجد نفسي حائرا امام حقائق الواقع العربي تجعلني افقد تفاؤلي من رؤيتي المستقبل الأسود لشعوب تقاد بالتهريج وليس بالمنطق العقلي.
قوة الموقف هي في عقلانيته، وفي القدرة على التخطيط والتنفيذ، ويؤسفني ان عالمنا العربي ، حتى بعد ربيعه، لم يغير الا الأسماء، بل هناك اشارات بالغة الخطورة على تراجعات سيكون لها وقعا مأساويا على الحاضر العربي .
اشتعلنا حماسة للربيع العربي ليكون مفتاحا لبناء مختلف، لطرح فكري مختلف، لإحداث انطلاقة في التنوير والبناء والرقي الحضاري، لفتح ابواب العالم العربي امام مئات الاف العقول التي هاجرت مرغمة من التخلف، ليتوقف نزيف تفريغ العالم العربي من عقوله.
ان الظن ان الفكر السلفي هو الحل ، يعيش في العتمة. يجب التمييز بين الإيمان وبين الايمانية ( ايمان شكلي وخرافي)، بات تشكل الغالبية المطلقة في مجتمعاتنا.
ليس بالصدفة ان المجتمع اليهودي استنكر الانفلات ، بل وارعب أجهزة الأمن ... وشخصيات مرموقه حذرت من مصير المجتمع اليهودي من عقليات "كل جريمة مشروعة ضد العرب" بفهمها ان اليوم يقتل عربي وغدا سيقتل يهودي معارض.