29 / 03 / 2008, 09 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [6]
|
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
|
رد: قيثارة الوجد
[gdwl]
[align=justify]
داخل جسدي أو خارج جسدي تماما لا أذكر كنتُ أمشي وأحملُ سلـّةَ َ الشوق حين صادفتني في الطريق إلى تفاصيل جسدك الذي كان يوزع مع الصباح والمساء عناقيد ضوء ٍ وسحر ٍ وشعر ٍ فراشة ٌ فرتْ من النار وارتمتْ بين أصابع ِ شجرة ينبع منها زهرُ الياسمين سألتني لماذا أذهب نحوك بكل ما أحمل من عشق وشوق قلت هناك حيث هي متكئي وموئلي وضوئي قالتْ إذن أذهب معك ورمت جناحيها على كتفيّ وكنتُ مذهولا بحسنك تائه الخطوات حين سقط على ذراعي طائرٌ سحريّ الألوان قال أين تذهب أيها الشاعر العاشق وكيف لك أن تحمل كل هذا الحب في دربك الطويل قلت هناك حيث حبيبتي سأطلع شجرةً وبحرا وعنبا وصلاة لعينيها قال أتكون تلك التي تشرق الشمس من جبينها ويطلع القمر من خديها وتضحك فتملأ ضحكتها الدنيا بموسيقى عذبة إذن خذني معك لأغني مع موسيقاها أروع الأغنيات مشيتُ حتى النهر الذي يجري عكس الريح والساعات والأيام قلت سأعبر أيها النهر فلا تبلل أصابع روحي بمائك إلا ساعة أعبر إلى الضفة الأخرى قال وهل أنت ذاهب إليها تلك التي تحمل عناقيد الضوء والنهار إذن خذني معك أعبر بك وتعبر بي ونصل إليها أعدك أن أسقي لها كل حدائق الورد التي تريد أن تفرشها تحت قدميها مشى ومشيت وطالت رحلة العبور إلى حيث حبيبتي وما أن رسم خاتم الدرب لحظة الوصول حتى غنت كل الصباحات والمساءات لها وكانتْ تفصـّل من خيوط الفجر فستان فرح قلت ليتك تأتين إليَّ بكل تفاصيل هذا السحر حتى اسقي النهر من حسنك والفراشة من عطرك والطائر الملون من ورد خديك مالت نحوي فارتعش قلب الكون وأخذ يلمّ عناقيد الضوء والشعر وكنتُ بين ذهولي وذهولي أمشط شعرها بيد مرتعشة وأمسح جبينها بشفة من لهفة وأدور مثل المأخوذ حولها قالت شجرة الياسمين تلك التي برزتْ في لحظة وجد ليتها تمسك يدي للحظة قلت لن أترك يدها لغيري وأخذتُ أرتشف من سحرها كأسا وراء كأس حتى ارتميت بين يديها وردة مثخنة بالعشق والحب والهيام....
[/align]
[/gdwl]
|
|
|
|