رد: قيثارة الوجد
أرى شبـّاكَ ذاكرتي يطلُّ عليكِ أمسحُ دورةَ الأيام كي ألقاكِ بين طفولة ٍ تغفو وحلم ِ صبية ٍ راحتْ ضفائرُها تثيرُ الموجَ في بحْرٍ من الكلماتِ سبحانَ الذي أعطاكِ هذا الحسنَ يا وردا يكادُ يطلُّ منهُ الوردُ في ورد ٍ حملتُ إليكِ نبضَ القلب بستانا منَ الشعرِ الذي صاغتـْهُ أجراسُ الهوى العذريِّ كنتُ أدورُ مأخوذا بتلكَ البنتِ أسألُ كلَّ أحلامي تـُرى هلْ كفــُّكِ ارتاحتْ قبيلَ اليومِ في كفـّي وهلْ مرَّ الصبيُّ مرورَ غيمِ الصيفِ في عينيكِ أمْ أحسستِ أنـّي كنتُ أعشقُ وجهـَكِ الفتّانَ أحملُ سلة َ الخفقاتِ مجنوناً إلى بنتٍ يكادُ الشارعُ الممتدُّ يلفتُ نحوكِ الأشجارَ أعناقا منَ الشغفِ وكنتُ أشاغلُ القلبَ الذي جُنـّتْ بهِ الدقاتُ كيْ يرتدَّ منْ صبرٍ إلى صبرٍ عيونُ الناسِ تقطفُ منكِ أشرعةً فألثمها وألثمُ نصفَ أحلامي التي راحتْ تدورُ وتحملُ الأزهارَ منْ خديكِ تزرعـُها على دربٍ منَ الآمالِ أمشيهِ أقولُ لكلِّ أيامي إذنْ تلكَ التي أهوى سأحمـِلها إلى يومي الذي يأتي وأغزلـُها هنا في القلبِ موالا وأزرعـُها هنا في الروحِ جنات ٍ منَ الألحانِ لا تفنى هوايَ هدايَ أيـّامي التـي تأتي غدا إنْ مرتِ السنواتُ آخذها على فرس ٍ من الأحلامِ أحرسُها بقلبي بالعيونِ بكلِّ ما في العمرِ منْ عمر ٍ أسيـِّجُ حبـَّها بالوردِ والأزهارِ أحميها منَ الدنيا وأفردُ كلَّ ما في العشقِ منْ شجرٍ سماءً تفردُ الأحلامَ تعطيها قناديلا منَ الوجدِ الذي يبقى لها وجدا ولا تلقى بطولِ العمرِ غيرَ الحبِّ منْ قلبي ومنْ روحي ومنْ أنفاسِ أنفاسي ضفائرُها التي جُنـَّتْ على كتفينِ من سحر ٍ ستذكـُرني إذا فردَتْ على كفـّيَّ أنغاما من الشعر ِ الذي صلـَّى لهُ الحسنُ انحنيتُ الآنَ أجمَعُ منْ زمان ٍ مرّ أحلامي وأنظرُ يا منايَ هواي َ في عينيكِ أذكرُ في زمان ٍ مرّ سحرَ حبيبة ٍ كانتْ ضفائرُها تعلـِّقـني بفتنتها وكنتُ أدورُ مثلَ الضائعِ المأخوذِ أجمعُ كلَّ ما في العمرِ منْ سحر ٍ لأسرقَ منكِ لمسةَ كفّكِ اليمنى أوِ اليسرى تذوبُ تدورُ في كفي وكنتُ أطيرُ من فرحٍ إذا ما ذابتِ العينانِ في العينينِ أقفزُ مثلَ ما شاءتْ ليَ الأفراحُ كمْ غنيتُ في سرّي ضفيرتـُكِ التي نامتْ بكلِّ حقولِ أيامي وراحتْ تمطرُ الألحان ..
***
|