[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أغنـّي لعينيك ِ هل تذكرين َ الدروب التي يومَ جئتِ مشينا وضعنا ورحنا بغيرِ كلام ٍ نقولُ الذي كانَ بيني وبينكِ منذ زمان ٍ طويل ٍ لعلَّ وذاك يقينٌ هوانا هناكَ تكوّنَ قبلَ المجيءِ إلى مبتدانا هنا أو رؤانا سمعتكِ هذا المساء تقولينَ عدْ للزمانِ البعيدِ وحاولْ إذا شئتَ أن تستقلّ المراكبَ حتى الزمان ِ الذي خلفَ هذا الزمان ِ وقلتِ سنكتبُ فوقَ رصيف ِ المكانِ خطانا هوانا بصمت ٍ إذا ما مشينا إلى بحر ِ نور ٍ هناكَ يضيءُ ويسبحُ خلفَ الذي ندركُ كنهَ رؤاهُ وها أنتِ بعدَ امتشاقِ السنين الطويلة ِ تأتينَ قلبي ترودينَ مثلَ العصافيرِ كلَّ فضاءاتِ عمري فأعشقُ فيكِ الغرامَ وأطلعُ فوقَ حدودِ تردّدِ هذا الزمان ِ وأصرخُ دونَ كلام ٍ وأرسلُ صوتي ينادمُ روحَ المسافاتِ تلك التي كنتُ دوما هواها وكانتْ هوايَ مفاتيحَ عشقي كأنّ الزمانَ الذي ضاعَ منا تلاشى هنا ليسَ للوقتِ وقتٌ أتينا لنبدأَ خطوةَ هذا الطريق ِ الذي في زمانٍ بعيدٍ رسمناهُ كنا منَ القلبِ نعطيهِ أحلى هدايا الغرام ِ أشدُّ على راحتيك ِ أداخلُ جسمَ الأثيرِ وأعبر شلالَ نور ٍ وأذهبُ فيك ِ غراما لذيذا أجوعُ أحنُّ إليكِ وأنتِ بقربي فأضحكُ مني وأعرفُ أنّ هواكِ هوَ الحبّ لا حبَّ إلا هواكِ تمرّ الوجوهُ وتعبرُ مثلَ الخيالاتِ أفتحُ عيني تكونينَ وحدكِ قربي أشدكِ حتى ضلوعي وأروي للمسةِ كفيكِ جوعي وأظمأُ أشربُ من شفتيكِ ارتعاشَ خشوعي ورقصَ الزمان على وتر ٍ من ربيعي أحبكِ حبا يفوقُ التصوّرَ أرسمُ بالحبّ فوقَ السطورِ انطفاءَ الزمان ِ صعودي رجوعي على خيلِ نور ٍ وهمسة ِ وجد ٍ تعالي وصبـّي إذا شئتِ كأسي لأشربَ حتى الثمالة ِ وعدي ووعدَك ِ حبي وحبـَّكِ عشقي وعشقكِ لا شيءَ غير هوايَ ولا شيءَ غير هواكِ فمدّي خطايَ خطاكِ على دربِ هذا الزمان ِ لنملأ بالحبّ والأغنيات ِ بشوقِ الحبيبِ وشوقِ الحبيبةِ كلَّ الأماني أحبكِ كوني بقربي وكوني إذا شئت ِ أن نتوحـَّدَ حتى التطابقِ خفقا بقلبي تعالي فهذا الطريق ُ طريقُ
الأثيرِ طويلٌ سنمشي ونمشي سأرسمُ وجهَك ِ داخل وجهي وأرسمُ عمـركِ داخلَ عمري معا سنكونُ أنا أنتِ حينَ تغنـّينَ يخرجُ صوتـُكِ داخلَ صوتي...

********

******

****

[/align]