عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 09 / 2012, 16 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

ss70016 غربتنا .. غربتان - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/185984/vintage-floral-smoking-lady.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]



بعين القلب والروح والوجد ننظر إلى كل حبة تراب في فلسطيننا .. نحن الذين ولدنا خارج فلسطين ، نشعر بأن الغربة غربتان ، وأن اللجوء لجوءان ، وان العذاب عذابان .. ذلك أننا لم نكحل العيون برؤية وطن الأجداد والأهل والأحبة، وطننا ، فكنا ومازلنا نحن الحنين المتصل الممزوج بالشوق المزدوج ، والحب المزدوج ، والتطلع المزدوج.. أهلنا الذين عرفوا كل شبر من تراب الوطن حملوا إلينا الحنين وراحوا يعبئون الروح بأحلامهم المضافة إلى أحلامنا، بحبهم المضاف إلى حبنا ، بشوقهم المضاف إلى شوقنا .. كانوا يصرون على أن نحمل الأمانة ، وأن نحملها لأولادنا جيلا بعد جيل ، فصارت فلسطين تكبر فينا وتعلو شجرة حبها لتغطي العمر كله .. وهذا ما جعل الرهان على نسياننا نكتة سخيفة ما عادت تجدي أو تفيد ، فالذين راهنوا فوجئوا بأن الأجيال التي ولدت خارج الوطن، وصار أكبرها في الرابعة والخمسين من العمر ، أكثر إصرارا على العودة وحب فلسطين من أي توقع ، فهم يحفظون البلد وتفاصيل البلد وكأنهم عاشوا كل سنوات أعمارهم في فلسطين ..

إنه الحب الكبير العميق الرائع الجميل ، حب الفلسطيني لفلسطينه التي لا يرضى عنها بديلا .. وإذا كانت الغربة غربتان ، فهذا دليل على أن التذكر سيكون مضاعفا وغير قابل للتراجع .. فالأجيال التي ولدت في الغربة محرومة من صدر وطن دافئ تلقي عليه الرأس وتعب الأيام ، هذه الأجيال تحمل من النقمة ما تحمل على من حرمها وطنها وبيتها وعمرها .. ومهما كانت المغريات ، فكل واحد من هؤلاء يشعر بغصة الغربة ، هذه الغصة التي لا ترحم لأنها تجرح العمر كل لحظة ، فالحرمان من الوطن لا يعادله حرمان، والبعاد عن الوطن لا يعادله بعاد ..
يظنون أن الغريب يمكن أن ينسى .. لكن كيف ؟؟.. ويظنون أن اللاجئ يمكن أن يغفر.. لكن كيف ؟؟.. ويظنون أن سنوات العمر التي انقضت في كل هذا التشرد والغربة والعذاب يمكن أن تسقط خلف الظهر.. لكن كيف .. كل هذا وهم وأي وهم!!.. فالنسيان كلمة محذوفة من أيامنا حين تتعلق بالوطن.. والغفران لا نعرفه حين يتعلق الأمر باللجوء .. وإسقاط التذكر يصبح نسيا منسيا حين يتعلق الأمر بتلك السنوات التي انقضت حرقة وألما.. إنها الذاكرة الفلسطينية التي تأبى ، وستأبى ، أن تكون متوقدة بغير فلسطين وحب فلسطين ..
[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس