وأضيف هذه الرائعة التي كنا ندرسها في برامجنا التربوية...
فمن أروع ما فاضت به قريحة الشاعر النابلسي الفلسطيني إبراهيم, طوقان وهو على فراش المرض بمستشفى الجامعة,الامريكية حيث لم يفارقه داؤه المستعصي الذي كان يعاوده من حين إلى حين, قصيدة (ملائكة الرحمة) المتعلّقة بالممرّضات, وقد نشرتها مجلة (المعرض) لصاحبها ميشال زكور سنة 1924, ويقول فيها:
بيضُ الحمائم حسبُهُنَّةْ أني أُردّدُ سجعَهُنَّهْ
رمز السلامة والوداعة منذُ بدءِ الخَلْق هُنَّهْ
المحسِناتُ إلى المريضِ غدَونَ أشباهًا لَهُنّهْ
يشفي العليل عناؤهُنَّ وعطفُهنَّ ولطفُهُنَّهْ
مُرَّ الدواء بفيكَ حلوٌ من عذوبة نطقِهِنَّهْ
ولربما انقطعَ الحمائمُ في الدجى عن شدوِهِنَّهْ
أمّا جميلُ المحسناتِ ففي النهارِ وفي الدُجُنَّهْ