نظرة...ومدد
نظرة ومدد
..العيشة فى القاهرة..
..صعبة وشديدة..
..خاصةعلى اصحاب المعاش..
..مشاكلها صارت ظاهرة..
..منها القديمة والجديدة
والحكومة ماحلتهاش..
..الكهربة بتقطع كتير..
..والمية تقف بعيدة..
..والمرور زاحمة دايما ..
..والاشارة ايضا عنيدة..
..والسلم قديم ومكسر ..
..والجيران منة تتأثر ..
..والسطوح عاوز سور..
..والجرزان غزت الدور ..
..ومراتى والطلبات..
..يوماتى هات وهات..
والحجات متنوعة وعديدة..
..وتلح عليها وتصر..
..لازم..لابد..بالأمر..
..وتقف على الباب متابدة..
..هات اللحمة البلدى..
..أوعى تجيب المتجمدة..
....نزلت اقبض المعاش..
..عقلى فى البنك طاش..
..ناس بتاخد بالملايين..
..وناس بتاخد طناش..
..ياريت ما اشتغلت فى الحكومة
اشتغلت فيها ببلاش..
.... مشيت والدنيا قدامى مسددة..
..أيدى ماسكة على الورقة المجملدة..
..خايف افكها..تروح متهربدة..
لذلك حطتها فى جيب المقعدة..
.. حتى أرتب الحاجات المتعددة..
.. على الرصيف أوقفتنى سيدة..
..على راسها قفة كبيرة مشيدة..
..سألتنى كيف الوصول للسيدة ..
..رئيسة الديوان أم هاشم..
..صاحبة الانوار القايدة..
.... أخذتها من وسط الزحام..
..وسويا مشينا على الاقدام..
..من رمسيس وحتى المقام ..
..لا وقف لنا تاكسى ولا ترام..
..ونحمل قفة كأنها الأهرام..
..حتى وصلنا ولله الحمد..
..للجامع فى شارع السد..
..استأذنت منها وألقيت السلام ..
..لأستكمل الحاجات والمهام..
..طلبت منى الإنتظار بإحترام..
..وفتحت بيدها فى القفة فتحة..
..وقالت هذة نذر لله..هذة نفحة..
..وأخرجت ارغفة محشوة أرز ولحمة..
..وكم خارطة جبنة قريش صابحة..
..وكعك وقراقيش ..
..فيها من العجوة كم بلحة..
..وحجات أخرى كتير..
..أعطتنى إياها ..بنفس سمحة..
..وقالت لا تنسى أبدا تقرا الفاتحة..
..شكرتها على هذا الإكرام ..
..وعلى حبها لأل البيت العظام..
..ومشيت يغشانى الإبتسام..
..إلى حيث بيتى فى الإمام..
.. ما إن دخلت البيت
..سألت زوجتى ..أنت جيت ..
..وجبت خزين البيت..
..فين اللحمة؟وفين الزيت؟..
..ولما قلت لها وحكيت..
..ضحكت وأومأت برأسها..
..مؤيدة وقالت هدية طيبة..
هدية كبيرة وجيدة..
..ورددت نظرة ومدد يا سيدة..
..وجعلت تقرأ فى سرها..
.. وأنا أقرأ مثلها..
كلمات وبقلمى
محمد جادالله محمد الفحل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|