الأيام الفلسطينية في كتابات الأديب والشاعر طلعت سقيرق
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]من يقلب أوراق الأديب والشاعر طلعت سقيرق قد يذهل بحضور فلسطين فيها:
فلسطين أرضا وتراثا وشعبا.
فلسطين قضية ومصيرا ؛ ماضيا وحاضرا ومستقبلاً.
فلسطين حبا وشوقا وحنينا وازدحام وزخم مشاعر.
فلسطين لم تتحول في كتابات طلعت سقيرق وهو يتحول من شاعر لقاص لأديب لصحافي ويتنقل بين هذه الأدوار بشكل مستمر حسب رغبته و مايقتضيه الظرف أو الحالة الإبداعية.
لقد بقيت طاغية الحضور يتناولها كل مرة بشكل مختلف ويركز بطريقته على مايريد إبرازه أو مايحرك إحساسه الإنساني ــ الفلسطيني ليلامس القارئ نفس الشغـف.
ماهو حجم متابعة الشاعر الأديب للشأن الفلسطيني؟
سؤال قد يكشف لطارحه مفاجأة فريــدة تشعره بتدفق الوطن في الإنسان رغم البعد والفراق.
فلسطين يوما بيوم ،فصلا بفصل، مدناً ومخيمات واعتداءت وقرارات جائرة مدونة شعراً ونثراً و شخصيات في كتابات طلعت سقيرق.
لينطق القارئ بأي يوم فلسطيني يريد وليبحث بين سطور طلعت سقيرق ليجد تذكاره: يوم الأرض أو يوم الأسير،يوم يحمل المواويل الفلسطينية أو يوم يحمل دموع أم الشهيد، يوم العيـد أو يوم اختلاط الدم برائـحة برتقالة أو تفاحة في قبضـة يد...
يقول الأديب:''للساعة الفلسطينية المرسومة أو الموجودة بين الحنايا ودقات القلوب ، ميزة قد لا تجدها في أيّ ساعة في العالم الواسع الشاسع.. فهذه الساعة لا تدور إلا على حبّ فلسطين ، ولا تكون دقاتها إلا من أجل حساب الأيام والساعات والدقائق التي نغيبها عن فلسطين ، ولا تتحرك عقاربها إلا باتجاه فلسطين .. هذه الساعة موجودة في الجسد الفلسطيني منذ الميلاد ، منضبطة على وجد فلسطين منذ بداية التكوين ''
وكأنَّـهُ يَشْهَدُ علـى نفسـه قبل غيره فهو المثال الحي لحقيقة هذه الساعـة التي يتحدث عنها، والتي بقيت عقاربها تتحرك أمامه لحظة بلحظة وتشهد على وفائه لوطنه.
حيفا، يافا، القدس ...البرتقال، الزيتون ، الزعتر، الحناء...زغاريد، شمس، بيارات ،نايات... لطلعت سقيرق مفرداته التي تحمل لون فلسطين وتنطلق كخيول عربيـة أصيلـة تركض على ورقه الأبيـض وشواطئ أمانيـه المنيرة بالأمـل والتفاؤل.
في قمـة الشوق يتفجر شعراً يقول:
''يا أيها الوطن الحبيب ألا اقتربْ ..
دمنا على لحمِ الطريق ألا اقتربْ ..
وشهادة الميلادِ
والموت المسيج باقترابكَ .. فاقتربْ
لا تغتربْ ..
يا وعدَنا ..
يا أيها الوطن الضلوعْ ..
يا أيها الوطن الدماءْ
آمنتُ أنكَ عائدٌ
آمنت أني عائدٌ
فدماؤنا ..
وضلوعنا ..
وترٌ لأغنيةِ اللقاءْ ..
وتر ..
لأغنية اللقاءْ ''
يتوحد مع الوطن في أمنـية اللقاء والعـودة ويعجزنا بعد رحيـلـه في تخـيل أغنـيـة اللقاء الذي لانـراه إلا كائـنا وحقيـقة ناطـقة في ماتركـه .
مـن يستطـيع أن ينكر على طلعت سقيرق وجود فلسطيـن فيه ومـعه لحظـة بلحظـة؟ مطلـقا لاأحـد!
فلسطين كاملـة عائـمة علـى بحـر حُبٍّ وشوق وحنيـن رحلـت مـعــه وبـقي حُلـمه كطائـر الفينيق ينهض من ضلـوع القصيـد وثنايا أبطال القـصص ، يرتفـع علما خافقا ونشيـداً وطنـياً وعداً فلسطينيا بالـعودة حتى يُكْتَب يوم النـصر كما استبشر به:''
علوا الأغاني ورددوا ....... وخلوا البيوت مزينهْ
غزة تعانقها صفدْ ....... والقدس تضحك للبلدْ
أرضي ياأغلى من الولدْ ....... نلنا وحققنا المنى
قلبي ماعاد بمطرحو ....... حبك ياأرضي مرجحو
عاشق عينيك بتدبحو ....... .ولمسة إيديكِ حنينا
عاشق ودمعي من الفرحْ .....وردة على الأرض انطرحْ
قلبي فلسطين انشلحْ ....... ريحة ترابك عمرِنا''
فلسـطيـن رائـحة ترابـك عمره الباقـي وعمـره المنطفئ أرقاما المشتعل حبا ووفاءً مستـمر حتى تَغَنِّي الأجيال بأدباء وشعـراء أوفوا الوطـن حق عشقه.
************
الأديب والشاعر طـــلــعت سقيـرق عاماً بعد الرحيــل شكـراً لأننا عرفنــاك.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|