| 
				
				رد: صدى الروح
			 
 وكأن الشمس ستنير دربي !
 
 
 هل لي بنفسي تعود إليّ ، هل لي بروحي تأنس بي ، هل لي بـ " أنا " فما عدتُ أنا ، وما عاد شيء مني لي .
 
 ذهبتِ فاستُلّت روحي ، اختفتيتِ فتوقف خفقان قلبي ، لم تمارسي الوداع بل آثرتِ المغيب قبل الشمس ، وكأن هذه الشمس ستنير دربي بعدكِ ؟! فبعدكِ أصبحتُ جسداً خاوياً ؛ جثة تمشي على الطرقات .
 
 لم أقوَ على البكاء ، فالصدمة كانت فوق استيعاب عقلي ومدى تفكيري ، لم يكن صعباً عليكِ لو أنكِ بقيتِ بجواري !
 
 تحولت حياتي إلى عالم مليء بأحاسيس بلا مشاعر ، كذلك الإحساس عندما يلتف الحبل حول العنق قبل تسليم الجسد ، كإحساس روح طفل شاخت قبل الآوان ، كإحساس عقد لؤلؤ تناثرت حباته فضاع أكثرها ، كإحساس غانية فقدت بهجتها قبل اعتلاء المنصة ، كإحساس طائر تطاير ريشه فسقط كقطعة لحم متعفنة !
 
 عديني فالوعد ليس خطيئة ، عودي وقبليني ، سأعطيك نصف عمري لأعيش النصف الآخر معكِ ، هل ستعودين ؟!
 
 
 فاطمة البشر
 
 |