(2)
أميرة قلبي
يا من كنت أميرة قلبي ، يا من كنت شعاع الشمس الذي يداعب عيني في لحظة الشروق ، يحاول أن يستلب من بين جفوني طيفك المتبختر في زهو وخيلاء وهو يجوب أرجاء مملكتي ، يعبث في كل ثوابتها ، يخربش على الأفق والجدران ، وأنا أتمسك بخيوط طيفك أضمها إلي وأحاول لملمتها على الوسادة من جديد .
رأيت حقائبك معدة فهوى قلبي من الفزع ، طمأنتني ببضع كلمات ورحلت ، وغاب طيفك
وهمسك وبوحك وضحكك وحتى دموعك المتناثرة بسبب وبلا أي سبب لمجرد أن تقولي لي أنا هنا ،
رحلوا معك أيضا ً .
أين أنت يا أميرة قلبي الآن ؟ لاهية ٌ ؟ عابثة ٌ؟ أين أنت يا ظل أميرتي المفقود ؟ أين أنت يا ظل أميرتي التائه ؟ أعلم جيدا ً أنك لن تعودي وكلماتك لي كانت مجرد فقاعات بالهواء ولكني ما زلت أبحث عن بقاياك في فنجان القهوة المكسور حافته وفي إطار منفضدة السجائر التي كنت دائما ً تتعمدين قلبها بلا سبب أيتها العابثة ولم أكن أعلم في حينها أنك تعشقين العبث.
كم مضى علي ّ وأنا أجمع خيال طيفك المترامي هنا وهناك ؟ لا أعلم ؟ كم سيمضي من عمري وأنا ألهث وراء هذا الطيف الملعون ؟ لا أدري ؟ ولكنك يا أميرة قلبي اللاهية ستبقين أميرة قلبي ولو في الأحلام المشروخة ستبقين أميرة قلبي .