|
رد: دائرة الأحزان.. لهدى الخطيب في رثاء طلعت سقيرق
الغالية والأديبة هدى الخطيب
***********************
أشكر ردّك ... و كلماتك الراقية والرقيقة وفصاحة لسانك ، أعلم أن الحزن مستمر لا بد منه وهي سنة الحياة يكذب من قال أنه غير حزين ...إن الحزن والفرحة والحياة والموت والنور والظلام والجمال والكمال ...والألحان باختلافها ، تنطق عن سر الهوى ..وينطق الصمت فنكتب لغة صامته بلسان وقلم ناطق ...
حـيـن أُسـطِّـر كلماتي وإهدائي
بأصـدق إحـسـاس لكل من سأنثر له الحروف ...
تـتـمطَّى الكلمة في اطمئنان
حـتـى يـأتـي هـذا الحين...عندما ينطق الصمت
فـالـصمت الناطق..يا صديقتي يـسكب في شريان الحرف ..
فـالأحـرف نـورٌ و ورود .
والـكـلـمـة دنيا من أحلام ,
و تنهيدة بيت قصيدة
إن لـم تُـفـهـم لا تـتـكلَّمْ....
هكذا هي حياة الشعراء والأدباء في عالم الخيال... عالم الفن والفنون
والإهداء هو أحـلـى... الثمار....وأجمل الألحان ...والغناء...في الفن
إن القلم الصامت إحساس يقول لأناملي المثقلة كن حرفا لتكون اسم وعنوان ونثر وكلمات تتدفق منها أجمل المعاني...
إن قلمي يا سيدتي يأمرني وأنا أخضع له ولأدبي ...قلمي هو الوحود.. ووجودي هو أن أكتب ...
عجبا لي ...دوما كلماتي تحمل شعار التفاؤل.. والحياة ..والحب ..والعطاء ، على الرغم أن الحزن لا بد منه ،
لكن نحن يا سيدتي نتمتع بعشق الحروف.. والقراءة .. وفجأة نجد الكلمات تمسح الدموع والأحزان المتدفقة ... وتعلمنا النقش على الصبر ،
أتعلمين أنعجب من نفسي ومشاعري .. كيف تكتب إهداء دون سابق إنذار !
ولكن هذا هو حال الأدب والأدباء.... إن الأدباء. سر الكون .... يكشفون الجمال لعالم الأحياء ...
نحن نرسم وننفض الأحزان بحروف و الحزن ، على الرغم من أن الكاتب يتمتع بمشاعر وأحاسيس مرهفة أكثر من أي إنسان عادي ، لكن حروفه تحمل عنه ثقل الجبال ودموعه و دائرة الأحزان وطاقة الكون ،
هذه نعمة من الله ..
سبحان الله ملهم الإنسان مايشاء ...
وسبحان الله لقلم يكتب ما يشاء لمن يشاء...!
قلمي يكتب متى ما يشاء... وما يشاء..
أدبي أبحث فيه عن لغة جديدة ...عن كياني عن وجودي
وكل عام وأنت بخير وجميع الأهل والأصحاب ....عيد سعيد ...............عيد مبارك
خولة الراشد
|