02 / 06 / 2008, 29 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [2]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: الكرامة والاستنزاف.. بطولات عسكرية عربية في زمن النكسة.
[frame="13 90"] [align=justify]
الكرامة والاستنزاف.. بطولات عسكرية عربية في زمن النكسة ج/2.

إعداد - جهان مصطفى/ محيط
أسرار واعترافات
دخلت إسرائيل حرب يونيو 1967 وهى تركز على هدف واحد هو تثبيت ركائز الكيان الصهيوني الحديث النشأة ، ولذا وضعت من الخطط ما يضمن تنفيذ هذا الهدف ، وبالطبع كانت هناك عوامل قصور وضعف في العالم العربي سهلت لها المهمة ومن أبرزها :
انشغال الدول العربية بأزمات داخلية كالصراع بين نظام حكم عبد الناصر والإخوان المسلمين ، وانشغال العرب بصراعات عربية عربية ، ففى هذا الوقت لم يكن الجيش المصرى كله موجودا داخل حدود الوطن ، لأن عبد الناصر كان قد أرسل بالفعل قوات مصرية إلى اليمن لمساندة المعارضين لنظام الإمام الذي كانت تسانده السعودية ،
الأمر الذى سبب توترا في العلاقات المصرية السعودية وأضعف جهود تحقيق الوحدة العربية ، كما استنزف قدرات الجيش المصرى في حرب أهلية لا طائل منها.
وهناك أيضا قرار عبد الناصر بإغلاق مضيق تيران الذى يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية والذي كان بحسب البعض قرارا خاطئا لأنه أعطى الذريعة لإسرائيل لشن العدوان في وقت لم يستعد فيه عبد الناصر للتداعيات المحتملة لمثل هذا القرار.
هذا بالإضافة إلى إخفاق القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح ومنها خطط الانسحاب العشوائي ، وأيضا انتشار الفساد ليس في مؤسسات الدولة فحسب وإنما بين قيادات الجيش ، حيث ترددت في تلك الفترة أقاويل عن علاقات مشبوهة بين كبار المسئولين والفنانات .
ويبقى السبب الجوهري ألا وهو نقص التدريب الجيد والأسلحة المتطورة فى صفوف الجيوش العربية ، ففى هذا الوقت كانت مصر تعتقد ومعها العرب أن إسرائيل هزمت في عام 1956 بعد فشل العدوان الثلاثى ولذا فإنها لن تجرؤ مجددا على الدخول في حروب جديدة ، إلا أن هناك حقيقة كانت غائبة عن العرب في هذا الوقت وهى أن العدوان الثلاثى فشل سياسيا وليس عسكريا بعد أن عارضته الولايات المتحدة لأنه تم دون علمها ، بالإضافة إلى تهديد الاتحاد السوفيتى السابق بالتدخل لدعم مصر ، وفي ضوء الاعتقاد الخاطيء السابق ، فإن الدول العربية وخاصة المجاورة لإسرائيل لم تهتم كثيرا بتطوير جيوشها وأصبحت إسرائيل أكثر تطورا بعد أن كانت القوات العربية متفوقة تسليحيا حتى عام 1965.
وبجانب ما سبق ، هناك أمور أخرى رجحت كفة إسرائيل في عدوان 5 يونيو 1967 ، منها أنها كانت قد استفادت جيدا من فشل عدوان 1956 ، كما استفادت أيضا من الظروف الدولية التي كانت سائدة في هذا الوقت .
ففي إطار محاولتها علاج مشكلة قلة حجم جيشها مقارنة بالعرب ، لجأت للدول الكبرى وعقدت معها معاهدات عسكرية ، مستغلة تأثيرات الجاليات اليهودية في تلك الدول واضطهاد نظام هتلر لليهود بما يسمى "محارق الهولوكوست" .
وبالفعل كان دور الدول الكبرى حاسما فى ترجمة نتائج العدوان إلى مكاسب على الأرض لصالح إسرائيل من خلال عدم إفساح المجال أو إعطاء فرصة للقوات العربية بتنظيم صفوفها لصد الهجوم الإسرائيلى أو القيام بهجوم مقابل ، حيث سارعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى الضغط على مجلس الأمن لإصدار قرار وقف إطلاق النار ، كما كان من أهم أسباب هزيمة الجبهة المصرية الهجمات التى قامت بها القوات الجوية الأمريكية والبريطانية المتمركزة بقاعدتى هويلز والعدم في ليبيا وذلك قبل الإنقلاب على الحكم الملكى هناك.
ومن أسباب تفوق إسرائيل أيضا هو استخدامها لعنصر المفاجأة في ضرب القوات العربية حيث لم يتوقع العرب هجوما عند الفجر لكن إسرائيل نفذت الهجوم في هذا الوقت ، مما أفقد العرب توازنهم وسبب خسائر فادحة في صفوف القوات العربية ، هذا بجانب اعتماد إسرائيل على مبدأ التفوق الجوي في ساحة المعركة لوهن الجندي الإسرائيلي في المعارك البرية ، وبالفعل حسم سلاح الطيران الأمر مبكرا لصالح إسرائيل وهذا ما أدركت أهميته القيادة المصرية وهى تخطط لحرب أكتوبر.
شاهد على النكسة
ولكى نقترب أكثر وأكثر من حقيقة ما حدث في 1967 ، كان لابد وأن نعرض شهادات بعض ممن توفرت لهم الفرصة للاقتراب من صانعى القرار في تلك الفترة .
شهادة اللواء طيار متقاعد محمد زكي عكاشة
في حوار أدلى به لموقع المؤرخ الإلكتروني مؤخرا ، كشف اللواء طيار متقاعد محمد زكي عكاشة الذى شارك في حروب عام 67 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 73 ، أنه فى عام 67 تعرضت القوات المسلحة ومصر كلها لنكسة بالغة لكن القوات الجوية كانت أكثر فروع القوات المسلحة تأثرا بها .
وقال في هذا الصدد :" وجود قيادة عسكرية هي المشير عبد الحكيم عامر على رأس القوات المسلحة ، إضافة إلى التسيب وعدم الانضباط كلها سلبيات ساهمت بنسب متفاوتة في وقوع النكسة.. فعامر لم يكن مؤهل، كان معدوم الخبرة لقيادة قوات مسلحة بحجم القوات المسلحة المصرية فهو ترقى من رائد إلى لواء إلى مشير في خلال سنة أو سنتين!، وبالتالي لم يكن الشخصية أو العيار الثقيل الذي يمكن أن يقود القوات المسلحة".
واستطرد يقول :" إننا قبل 67 لم نعتبر بدرس 56، لم نتعلم من أخطائنا فنعالجها ونطورها ، بل اعتبرنا أننا انتصرنا في 56 وهو لم يكن نصر بكل المقاييس، عسكريا لم ننتصر، إنما نظرا لأن العدوان لم يحقق أهدافه اعتبروا أننا انتصرنا" . فما حدث أننا في 56 ارتكنا إلى أننا انتصرنا فلم نقم بأي نوع من الدراسة للحرب ، بل العكس كان هو الصحيح تماما عند اليهود فقد تعلموا من 56 وأصبحت بداية لدراسة أخطائهم فيها وما كسبوه وما خسروه ".
وبحسب عكاشة فقد كان أحد نتائج هذه الدراسات التى قام بها اليهود هو أنهم لم يحققوا مكاسب لأنهم انضموا إلى انجلترا وفرنسا في هذه الحرب فأصبح العدوان أمام العالم كله أن 3 دول مجتمعة تهاجم دولة واحدة، فالعالم كله انضم إلى مصر والأمم المتحدة والشعوب شكلت رأي عام ضاغط.
ولذا وصل اليهود إلى قناعة بأن استفادتهم من انجلترا وفرنسا كانت في قيامهم بضرب القوات الجوية المصرية على الأرض، ففكروا لو أنهم قاموا بذلك بأنفسهم في الحرب المقبلة دون الحاجة لانجلترا وفرنسا، وهو ما تم بالفعل فبدأوا في التخطيط وتجهيز قوات جوية قادرة على ضرب القوات المصرية على الأرض ونجحوا في ذلك.
وأضاف عكاشة أيضا " في الوقت ذاته كان الجيش المصري مغيب عن دراسة ما يحدث حوله ، كان اليهود يخططوا ويتدربوا بشكل جيد جدا ، الحقيقة أن نكسة 67 كانت بدايتها عام 56 وليس في يونيو 67 ، اليهود استعدوا جيدا فيما كنا نحن لا نتطور بل بالعكس كنا في منحنى هابط، كان لدينا كفاءات فردية كطيارين لكن في إطار العمل الجماعي لاشئ . لم يكن لدينا خطط أو تجهيز أو عمل جماعي ، في الوقت الذي كان فيه اليهود على العكس تماما وكان هذا أهم أسباب نكسة 67 " .
فنكسة القوات الجوية في 67 والحديث للواء عكاشة حملت مسئوليتها كلها للقوات الجوية والناس كلها قالت إن القوات الجوية المصرية هي السبب في الهزيمة وهي السبب في أن الجيش اندحر واندبح في سيناء ، لكن القوات الجوية ظلمت في الحالتين في 56 وفي 67 ، حقيقة كان هناك أخطاء لكننا ظلمنا ، ففي المرتين ضُربنا على الأرض نتيجة ليس تقصير منا ولكن لسوء إدارة القيادة السياسية، مذكور في كل المراجع الخاصة بهذه الفترة أن الرئيس جمال عبدالناصر قال قبل النكسة أننا هنتلقى الضربة الأولى معتقدا أن الضربة الأولى سيكون أثرها تدمير 10 او 15% من القوات الجوية، لكن ماحدث أن الضربة الأولى قضت على حوالي 75 أو 80% من القوات الجوية ، كان ذلك بالتأكيد نتيجة لنقص المعلومات ونقص الاستطلاع ونقص المعدات وأشياء أخرى كثيرة.
وفى رده على سؤال عما إذا كانت الخسارة في المعدات أم في الأفراد ، أجاب اللواء عكاشة ، قائلا :" في المعدات أكثر بكثير، وهذا من حظنا لأن الطيارين اللذين استشهدوا في 67 كانوا حوالي 20 أو 25 طيار ، بينما خسرنا نحو 180 طائرة وبالتالي عندما استقدمنا الطائرات انطلقنا بها على الفور ، فالطيار أهم من الطيارة، لقد حصلنا على طائرات من الجزائر يوم 8 يونيو حاربنا بها، فلو كانت الخسائر في الطيارين لكانت كارثة وكنا سنحتاج عامين أو ثلاثة لإعداد طيار قادر على التحليق والاشتباك بالطائرة" .
وعن شعوره بعد الهزيمة ، قال :" النكسة سببت لي صدمة كبيرة ، لقد اعتبرنا كأفراد أن الضربة الإسرائيلية موجهة لنا شخصيا ، اعتبرناها إهانة شخصية.. فكيف استطاع الطيار اليهودي أن يضربني وأنا على الأرض؟ ، صحيح هو حصل على كل المميزات وأنا لم أتمكن حتى من الصعود للاشتباك معه ، لكننا كنا نشعر بمرارة شخصية شديدة ، فضلا عن أن الناس لم يقدروا حالتنا هذه بل حملونا ضغوطا إضافية ، إخواننا وأهلنا وأصحابنا ، الكل كان يدعي أننا كقوات جوية بالذات السبب في هذه الهزيمة ، لدرجة أننا كنا نخجل من مقابلة أهلنا لأننا كنا نعلم ما سيقال".
وفي رده على سؤال حول كيفية إعادة بناء القوات المسلحة في 6 سنوات فقط بعد النكسة ، أجاب اللواء عكاشة ، قائلا :" لقد خرجنا من 67 مهزومين هزيمة تبعا للعلم العسكري ، لم يكن من الممكن أن نخرج منها قبل 20 سنة لأن الهزيمة كانت بشعة بالفعل، فحتى موشيه دايان وزير الدفاع الإسرائيلي وقتها كان له تعبير شهير بعد الحرب ، فقد خرج بكل الزهو والغرور ليقول أنه ينتظر بجوار الهاتف اتصالات العرب لكي يحددوا شروط الاستسلام ، لكن العسكري المصري والضابط المصري كان له رأي آخر يرد به على دايان ، فبالضبط بعد شهر من النكسة حاربنا اليهود في موقعة رأس العش وهي موقعة لابد من التركيز عليها فهذه المنطقة كان يعسكر بها وحدة صاعقة من القوات المسلحة المصرية حاولت المدرعات الإسرائيلية لمدة يوم ونصف تقريبا اختراقها وفشلت، وكان هذا شئ فوق حدود المعقول أن تتمكن وحدة صاعقة بمفردها ، خصوصا بعد النصر الفظيع للإسرائيليين في النكسة ، من صد المدرعات لهذه المدة الطويلة ".
وأضاف أيضا :" بعد وقف إطلاق النار وتحديدا في 14 يونيو ، قامت القوات الجوية المصرية بقصف مواقع إسرائيل على قناة السويس بالطائرات بعد أن زعمت إسرائيل أنها دمرت القوات الجوية المصرية وأنه لن تقم لها قائمة أبدا، القوات الجوية تقريبا بالكامل شاركت في هذا اليوم لدرجة أن موشيه دايان أعطى أوامر أيامها لليهود بالاستعداد للانسحاب 30 كيلو شرق القناة، لكن لأننا لم نكن مستعدين بعد فقد كانت ضربة الغرض منها إثبات وجودنا كطيارين وكقوات جوية وأن المصري لايزال يحلق في السماء وأن يعرف المواطن العادي أن قواته المسلحة لاتزال تحارب".
وأنهى اللواء عكاشة شهادته ، قائلا :" خلال حرب الاستنزاف استفدنا كثيرا من الهجمات التي قمنا بها وهو ما ظهر بعد ذلك في التخطيط للضربة الجوية عام 73، وقد استهلك الاعداد لهذه الضربة مجهود غير طبيعي من الطيارين لتنسيق هذا العدد الضخم من الطائرات المتنوعة من مطارات متعددة في بني سويف والمنصورة وأنشاص والغردقة وطنطا للإقلاع في أوقات مختلفة بحيث نلتقي جميعا في وقت واحد في مكان واحد لتنفيذ مهام متعددة بين الضرب أو الحماية. الخطة كانت تنص على أن حوالي 200 طائرة ستلقع معا لتنفيذ الضربة الأولى ثم العودة للتموين والإقلاع للضربة الثانية ، لكن الضربة الثانية ألغيت لأن نتائج الضربة الأولى حققت نتائج ممتازة فتم الاكتفاء بها".
شهادة سامى شرف
سامي شرف مدير مكتب الرئيس عبد الناصر لشئون المعلومات كشف أيضا في مذكراته التي نشرها تباعا بصحيفة "الخليج" الاماراتية، عن وقائع الأيام الأخيرة من حياة المشير عبد الحكيم عامر والعديد من أسرار الأزمة التي بدأت تشتد عقب نكسة يونيو.
وبداية أكد سامى شرف أن عبد الحكيم عامر هو المسئول عن الهزيمة العسكرية في 5 يونيو ، قائلا :" العلاقة بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر فسدت علي نحو درامي وسريع عقب فجيعة نكسة يونيو المدوية، التي أصدر الرئيس عبد الناصر بعدها قرارا بتنحية عبد الحكيم عامر عن قيادة الجيش وتعيينه نائبا للرئيس، وهو القرار الذي رفضه المشير بشدة، وحزم حقائبة واتجه إلي بلدته في الصعيد ليقضي بها بعض الوقت، غير أنه سرعان ما عاد إلي القاهرة بعد أيام وتحديدا في أول يوليو 1967، واستقر في منزله بالجيزة ".
واستطرد يقول :" نية الرئيس عبد الناصر كانت قد استقرت حينذاك ودون تراجع علي تنحية عبد الحكيم عامر ومعه وزير الحربية شمس بدران ، المشير كان ينظر إلي الجيش علي أنه إقطاعية تابعة له ولا يريد التنازل عنها تحت أية ظروف، بل إنه كان يري أيضا في استرداده سلطاته في الجيش بمثابة رد اعتبار له في ضوء مسئوليته الكبري عن وقوع الهزيمة العسكرية، في نفس الوقت الذي كان يسعي فيه الرئيس عبدالناصر إلي إعادة بناء قوات مسلحة جديدة محترفة ووفقا لمعايير تختلف تماما عما كان سائدا قبل النكسة، والعمل علي إبعادها عن الصراعات السياسية وتفرغها الكامل للمعركة القادمة من أجل استرداد الأرض المحتلة" .
شهادة الجمسى
فى مذكراته عن حرب أكتوبر ، تطرق اللواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر إلى فترة النكسة ، قائلا :" بينما كنت أجلس مع اللواء أحمد إسماعيل ليلا فى جبهة القناة نراجع كالمعتاد يوميا نشاط العدو فى سيناء وكذا نتائج أعمال قواتنا ، قبل أن يتوجه كل منا إلى خندق النوم المخصص له ، دق التليفون وكان المتحدث هو الفريق أول محمد فوزى من القاهرة ، كان هدف المكالمة هو إخطارنا بانتحار المشير عامر فى منزله بمادة سامة شديدة المفعول كان يخيفها ملاصقة لجسمه تحت الملابس الداخلية " .
وتابع الجمسى " أخذ اللواء أحمد إسماعيل يناقشنى فى رد الفعل المنتظر لهذا الحادث بين القوات فى الجبهة ، ووصلنا إلى نتيجة مؤكدة هى أن انتحار المشير عامر لن يكون له تأثير عام ، فما زالت حرب يونيو بأحداثها ونتائجها المريرة تترك أثرها العميق فى نفوس كل العسكريين بعد أن فقدنا سيناء ، واستشهد لنا الآلاف من رجال القوات المسلحة ، ولم يكن أحد قد نسى دور عبد الحكيم عامر فى الهزيمة كقائد عام للقوات المسلحة ، واستعدنا معا الحالة السيئة التى وصلت إليها القوات المسلحة فى ظل قيادته ، وكان ذلك سببا رئيسيا من أسباب الهزيمة ".
وخلاصة ما سبق ، أن هناك ما يشبه الإجماع بين أبرز من عاصروا فترة النكسة على أن المشير عبد الحكيم عامر يتحمل الجانب الأكبر عما حدث في 5 يونيو 1967 .
[/align][/frame]
|
|
|
|