[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]كان يوم الثلاثاء بجوه ووقته مناسبا جدا للمرور على الرواق الفني Kunsthal بمدينة روتردام.
اشتريت تذكرتين واحدة لي وواحدة لصديقتي ونزلنا للطابق السفلي لتستقبلنا أولى لوحات مجموعة تريتون الشهيرة التي زادت شهرتها هذا العام سرقة لوحات ثمينة جدا من بينها لوحات لبيكاسو وماتيس من المجموعة المتنوعة والنفيسة.
أولى اللوحات التي شدتني بفكرتها الفريدة المتحررة من إطار اللوحة وداخلها كانت للفنان الفينيزويلي جيزوس رفائيل سوطو، أعواد تخرج من اللوحة وأشكال هندسية ومواد تجاوزت اللون وتأثيره إلى تأثير الحركة و البعد.
لأصادف بعدها لوحة مدهشة أخرى لمايكل رايديكر تلبس فيها الأشجار صوفا طبيعيا فالفنان لم يكتف بألوان الآكريليك فاستخدم مواداً كالصوف لتزداد اللوحة جمالا وحياة وقوة.
ثلج وجبال وزرقة مميزة تنسجم مع عنوان اللوحة ''رعشة '' لتحدث عند المشاهد الرعشة الشتوية الفنية المتناغمة مع ماقدمه الفنان.
پيكاسو حضر في أكثر من لوحة
والانطباعية كان لها جدار تشارك فيه سيسلي، پيسارو، موني، غوغان،ماني؛سينياك وغيرهم.
سريالية دالي و تعبيرية كارل آپل الصارخة بالألوان و إبداعات الأوپ آرت والتوجهات الحديثة من القارات المختلفة, فمن اليابان كانت لوحة يايوا كوساما تشد الأنظار بتناوب الأزرق والأسود فيها ومن أمريكا لوحة لآندي وارول ومارك كوين ومن فرنسا أطلت لوحة فاساريلي الهنغاري الأصل جامعة بين اللون والهندسة والخداع البصري...
''رأس جوليا'' الذي يذكر بالمومياء لفرانك آورباخ ،
ومونوكروم إيڤ كلاين وتجريدية كادينسكي وسوبرماتية تشاشنيك... اللوحات مجتمعة وحتى المنحوتات الموجودة تشير إلى أن الفن شهد تحولات كثيرة في فترات قصيرة نسبيا بالمقارنة مع عصور مضت وأن حدود الإبداع تظل لامحدودة وبعيدة عن التوقع أو التوجيه.
خيال الإنسان، تأثره ، موهبته، مايستهويه من أدوات ومواد كفيلون بخلق الجديد والمدهش الذي يجعل المشاهد البسيط أو الناقد المتمرس يعلق باختصار أو بإسهاب وعمق.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]