رد: سنة هجرية جديدة بدأت دامية حارقة فهل يحق لنا أن نهنئ؟
التاريخ 15-11-2012 ميلادي.. الموافق 1 محرم 1434 هجري
حتى نرى الجزء المليء من الكأس مهما ادلهمت الأيام
سجل يا زمن ماذا حدث في هذا اليوم من ايجاب!
1) تم قصف مدينة تل ابيب في النصف الشمالي من فلسطين لأكثر من مرة من قبل المقاومة في غزة و لأول مرة تصل صواريخ المقاومة الى هذا البعد
2) تم قصف ميناء يافا لأول مرة وبث الرعب في قلوب المواطنين اليهود وسجلت الكاميرات انهياراتهم رغم كونهم الجنود المجندون رجالاً ونساءاً
3) نزول مئات الصهاينة المرعوبين الي الملاجئ ومداخل الصرف الصحي للاحتماء من مطر الصواريخ
4) تم قصف طائرة فوق سماء غزة اثناء قيامها بغارة على القطاع
5) تم إسقاط طائرة استطلاع حديثة مجهزة بأحدث التكنولوجيا فوق غزه وشاهد العالم صورها وهي جاثمة وقد تحكم مهندسو غزة بأجهزتها وفك رموز معلوماتها
6) تم قصف البارجة الاسرائيلية في عرض البحر الأبيض ومقتل جندي صهيوني
7) تم تفجـير وتدمير مدرعه صهيونيه على الخط الزائل بين القطاع والجزء المحتل من فلسطين
سنظل نجابه أقدارنا مهما مثل الزمن بنا، ومهما دارت الدوائر علينا، فالاستبشار طبع المسلم وأخلاقه، يتمثله بقوة رغم كل المحن والكوارث، فإن فقد إنساننا الأمل وهاجمته الكآبة ومشاعر الانهزام حلت الطامة الكبرى، وكان الانهيار متسارعاً.. ها نحن نجابه أقسى الظروف وأصعبها إنسانياً واقتصادياً وأمنياً، وكل الأوطان الاسلامية في كل القارات تلقى ما تلقى من ويلات وتخريبات، وما من يد تمتد لتجمع الأيادي في بوتقة النضال والجهاد.. فمنذ أن ظهرت البواعث الاستعمارية في بلادنا قبل قرن من الزمان، والانهزامات تتوالى كالمطر الموحل، ومهما فعلنا فليس سوى الانهيارات نحصد، والأخطار تحاصرنا وتضيق الحال علينا، وتستباح الأوطان العربية والاسلامية ومثلها تستباح الدماء العربية بلا حساب، وتعبث أيادي الغرب في أوطاننا وحتى في ثوراتنا، بل وتطلق لها التسميات بناءاً على ما تحصده من ورائها من انجازات، قدرنا أن نكون مواطنين في دول ممزقة وواهية القوة ومحدودة المقدرات، وأن يظهر النفط في أجزاء أكثر تمزقاً وفي ملكية محدودة لتكون الحماية عليه ضعيفة متهالكة، لنكون مطمعا لدول الاستعمار.. زاد الله من غضبه علينا حين ابتلينا بالتمزق على الخلفيات الاقليمية والايدولوجية والطائفية لتصبح المزق أكثر عمقاً تؤدي أكثر ما تؤدي إلى التدمير الذاتي
ها هو الغرب نجح وبتخطيط مبرمج ومستهدف بخلق القضايا الجانبية لأمتنا، وخلق المحن المتتالية لنلهو عن القضية الرئيسية في تحرير فلسطين، وتحدث الفوضى والتفتت والخلافات في كل مكان لاحداث انقسامات على التقسيمات القديمة لسايكس بيكو ليزداد الضعف، وتتوسع فجوة الخلافات، وتتعمق الانقسانات
لكن ما الذي يجعلنا شعوباً شبه ميتة وليس نائمة..؟ لأن النائم يصحو مشبعاً بالنشاط والحركة وتزداد قوته، فيما شبه الميت فهو عليل لدرجة التماوت والانتكاس
طبعاً كلنا نعرف الأسباب ونعرف أن هناك من يقاوم معالجتها حتى لا يفقد مكانه ولا ما تملكه يداه ولا متعة سلطاته
نعم سنظل نستقبل كل فاتحة عام بالأمل والاستبشار
وسنتبادل الدعاء ونشدد على المطالب من رب العالمين وقد قال لنا (ادعوني أستجب لكم)
فليس من طبع الطبيعة أن تبقي على حال، فمن المحال للحياة أن تتجمد وتبقى تلقي بالمحن باتجاه واحد، فيوم لك ويوم عليك، ومؤشر الحياة يسير بشكل متعرج بين الارتفاع والهبوط، فإذا كان العقل العربي ما زال غير فاعل، فإنه نفس العقل الذي كان ينتفض بالقوة والحيلة لينهض النهضة الملائمة، فالله جاعل في كل مائة عام من يغير حال الناس ويرفع من سويتهم ومن أحوالهم
فاللهم إنا على البلاء والابتلاء صابرون.. فلا تضيع صبرنا ولا تحبط عزائمنا، واخرج فينا الصالح الذي يقودنا للنصر الموعود
فلك سيدتي المبدعة والرائعة نور الهدى كل تحية طيبة بالعام الهجري الجديد
ولجميع أعضاء وضيوف نور الأدب كل الأمنيات البيض
|