الموضوع: قصيدتي ( أمل ) ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 11 / 2012, 46 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
عائشة ديب
كاتب نور أدبي
 





عائشة ديب is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

قصيدتي ( أمل ) ..


قصيدة كتبتها لسوريا الحبيبة التي ينبض قلبي باسمها، من وحي الثورة المباركة وأبطالها الذين كتبوا تاريخها وفرضوا علينا تخليد ذكراهم أحياء وأمواتا.. والسلام عليهم..


أمل

لأجلِ الحقِّ غَضْبَتُنا -------- وباسمِ اللهِ ثورتُنا
وسيفُ الحقِّ نرفعُهُ ------ وكفُّ المجدِ يرفعُنا
وروحٌ في الدُّنى تَسْري - تُحَرِّكُ كلَّ ما سَكَنا
وشُلِّت للطغاةِ يدٌ -------- تُمَدُّ فتُشْعِلُ الفِتَنا..

*********
أخا الإسلامِ كُن معنا ---- إذا ماكنتَ تسمعُنا
فإنّا قد جَرعْنا الذُّلَّ ------------ ألواناً وأشْبَعَنا
كَفانا ماجَرعْنا منه ---------- بل ماعاد يُقنِعنا
سجونٌ عُبِّئتْ قَهْراً ----- وظُلمٌ قد طَغى زَمَنا
وحُزنٌ يَغمُرُ الدُّنيا ------- فيُلبِسُ زَهْرَها كَفَنا
وصمتٌ حَيَّرَ الألبابَ ------------ يكوينا يُعذبُنا
عَلِمنا أننا نُمحَى -------- وأن العُرْبَ تخدعُنا..

*********
أخا الإسلام تجمعُنا ---- عُرى التوحيدِ تُوثِقُنا
وإنّا حينَ يأتي الليلُ ---- في المحرابِ يثقَفُنا
رقاقاً دمعُنا هتنٌ ---------- وخَدُّ الوردِ يجرحُنا
وجُندُ اللهِ في المَيدانِ -------- نَذكرهُ ويذكُرنا
تَذِلُّ لنا الحياةُ إذن ------ وحبُّ الموتِ يدفعُنا..

*********
أخا الإسلام إنهمُ ------- يرَون اليأسَ يصفعُنا
ولا واللهِ ما صَدَقوا ----- وإنْ هم قد بدَوا معنا
أخا الإسلام لا تيأسْ ----- ففجرُ النَّصْرِ يرقُبُنا
وإنّ الليلَ لا يقوَى ------ على إضعافِ هِمتِنا
أبيناها سوى للهِ -------- ننصُرُ باسمهِ الوَطَنا..

*********
وكنّا قد عزفنا الموتَ ----------- ألحانا تُذَكِّرُنا
وفينا غرَّد القاشوشُ --------- أبكانا وأضْحَكَنا
نُغني بعدهُ حتى ----- وإنْ هم أَخرَسوا فَمَنا
ودَنْدَنَ بعده السَّاروتُ -------- غنّانا وقد فَتنَا
وأبطالٌ لنا كثُرٌ ------------ هناك تَفَرّقوا وهنا
صُدورهُمُ لقدْ جُعِلتْ ----- دُرُوعا تَفْتَدي وقَنَا
وغيرُهمُ وغيرُهمُ ------------- وكُلُّهمُ يُمثّلنا
ويكتبُ عنهم التاريخُ ---- يُعلنُ مجدَهم عَلَنا
لقد صدقوا بعهدهمُ ------ وعهدُ الله يَصْدُقنا..

*********
لنا وطنٌ نُمجّدُه ------------ رعَيناهُ فصارَ لنا
عَقدْنا العزمَ أن نَمضي ----- إلى نصرٍ يؤزّرنا
فإمّا روضةٌ تَزْهو ---------- فنعمُرُها وتعمُرُنا
وإمّا الموتُ في شرفٍ ----- يفورُ لأجله دمُنا..

*********
بلادٌ جَنّةٌ خُلِقتْ -------- عَشِقْناها وتَعْشقُنا
نَحِنُّ لقُربها شَوقا ------- نَذوبُ لبُعدها حَزَنا
لأجلِ تُرابها نَفنى ----------- وذِكراها تؤَرّقنا
ومن وجدٍ نسائمُها ---- تُداوِي الرُّوحَ والبَدَنا..

*********
سننتظرُ السَّما تصفو - ونرقبُ شمسَها زَمَنا
ونَرْقُبُ نصرَنا يأتي ------ قريبا من مدىً وفَنَا
سنبقى نُشْعِلُ الأيامَ ----- طيفاً لامعاً وسَنَا
ويبقى نصرُنا أملاً ------- يُواسي روحَنا مَعَنا
إذا ما الصبحُ لاحَ لنا ------ رأيتَ النصرَ يطرُقُنا

عائشة ديب
جدة
13.10.2012

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عائشة ديب غير متصل   رد مع اقتباس