[خيري حمدان]

خذي نصف حياتي

ربيع العمر

شغف القلب .. كلّ ما تبقّى لديّ من رغبة

للمعارضة، والمرور نحو الجمال القابع

في كبد السماء .. اضربي بيديك قلب البيانو

الأصمّ

ولتنفلت الألحان، تتسارع نحو الفجر .. الليلة

ماذا عن الغد .. يكاد الفجر ينبلج في قلب

الظلام الكامن في أصولي

يا فؤادي

كيف يكون الغرام في الشرق المذبوح

عند أحذية العسكر الثقيلة؟

ويمضي القطار يصفر، يختنق برجع

ضوضائه يا مريم يا مجدلاوية

ينفلت الكلام من أصل اللسان، يحتويني الصمت

والنغم يتردّد في الأجواء المحيطة

كيف نسينا الانحناء عند مفترق الطريق

لعلّ الرصاصة تنتظر عند الإشارة الضوئية

تنطلق نحو هدفٍ يتحرّك، يتنفّس، يحلم بيوم الغد

يعشق شقراء وأخرى شعرها كالفحم وعيون غجريّة تمضي

نحو الخيام الراحلة

هنا عاش الغجر يوماّ عند النبع ومضوا بعد أن نحروا ابن

الجارة ..

يا فؤادي كان عاشقاً وقضى ضحيّة الشرف المخلوع

عند أعشاش الحساسين

خذي نصف حياتي .. ربيع العمر

واطحني قلب البيانو الأصمّ .. الليلة

يأتي ملاك موت متلبّساً بثوبٍ من حرير

كم أشتهي هذا الخرير

والماء تصعد قطراته نحو الجوف تقتل طقوس العطش

تدغدغ رغباتي الكامنة . لمن يغنّي الليلة العندليب؟

للطيور العائدة نحو الجنوب

أنهكها التحليق في فضاءاتٍ فاجرة

طيورٌ قضت في الترحال ما بين الجنان الفارغة

وحلم الخلاص من براثن السلطان

هل أدركت لماذا تقضي الكلمة عندما تعتلي

DO RE MI

مجالس الرجال

إنّها النشوة الراجلة عن حصان طروادة

فمن يخلع عنّي سترتي الفولاذية

لعلّي أتنفّس ولوهلة أدرك معنى الحريّة

على صدرك الواعد

هذا يا حبيبتي مصير العائد