عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 12 / 2012, 23 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

حالنا .....هل هو هكذا !!!؟

الحال ..... هل هو هكذا !!! ؟
قرر رهط من الأصدقاء الشباب قضاء ليلة شتوية ليوم عطلة نهاية
الأسبوع متيقظين إلى غاية طلوع الشمس .
غنى الشباب ورقصوا وأكلوا وشربوا ونكتوا وضحكوا ، ولمّا
بلغت الساعة الثانية صباحا ، بدأت الأوصال تتراخى والجفون
تتثاقل والعقول تغيب عن الوعي والإدراك ، إلا أن كبريائهم
دفعهم إلى السعي إلى التغلب على مقدمات النوم تلك والبقاء
متيقظين ، فعمدوا إلى ما يمنكهم من ذلك بالحركة والكلام وغيرهما...
كأن يسأل أحدهم عن الوقت فيقول : الساعة ؟ فيجيبه آخر عاجز حتى
عن تحريك جفنيه : قريبة ..... !!!؟ كأنه يقصد القيامة .....
ومن هناك يتكلم ثالث متظاهرا بكمال الوعي والمقدرة على التحكم،
فيحاول أن يروي كيف أن سيارته لم يدر محركها صباح يوم البارحة
من شدة البرد قائلا : السيـ....ارة.....فتنطبق شفتاه : العلوية على السفلى
فيصمت رغما عنه ، فيتدخل آخر و كأنه فهم قصد صاحبه : نعم ... هي
في جرابها وكأنه يريد أن يقول أنها موجوده في المرآب الخاص بها أو
ربما فهم أن صاحبه عنى حيوان الكنغر وليس السيارة ...
و هكذا استمر القوم في الخبط والخلط إلى أن غصوا جميعهم في سبات
عميق شبيه بنوم أهل الكهف .
ترى هل قرر هؤلاء الشباب ماليس بمقدورهم فعله ؟
أم السهر كان يحتاج إلى توفير شروط بعينها لتحقيق ذلك ؟
أم تراهم قد حققوا ما قدروا ما بوسع طاقاتهم وقدراتهم تحقيقه ؟
ونحن ؟ أيشبه حالنا حال هؤلاء الشباب ؟
ترى هل حملنا أنفسنا ما لا طاقة لنا به ؟
أم أننا سلكنا طريقا غير ممهدة و ذات منعرجات ومرتفعات خطيرة
لا نقوى على اجتيازها إلا بأسليب ووسائل خاصة جدا ؟
و هل إذا واصلنا المسير أضطررنا إلى الرجوع ، بعد كبير عناء و
مكابدة و بعد تقديم الكثير من التضحيات وتحمل الثقيل من الأرزاء،

إلى نقطة البداية ؟
أم أن الرجوع والعودة إلى حيث كنا صواب و نجاة من المهالك التي
قد تتربص بنا إذا ما أصررنا على مواصلة السير ؟
وما دام الأمر هكذا ، فلماذا بدأنا إذن ولماذا تحملنا كل تلك التكاليف
من أجل أمرلا فائدة منه بل لم نجن منه إلا المشقة و كل أنواع الخسائر؟
ترى هل يسعفنا الوقت والمتربصون بنا كي نأخذ قسطا من الراحة
الذهنية خاصة ونغتنم الفرصة للم الجمع الذي تفرق شذر مدر ونفكر
من جديد فيما يلزمنا فعله وكيف ومتى نفعله ونرسم سويا الخطة التي
يجب إتباعها لتحقيق مآربنا ، على أن نحدد هذه المرة بحزم ودون هوادة
وبمنتهى الدقة المعوقات والمعوقين لمسيرتنا وعزلهم وابعادهم عن
جمعنا وعن طريق مسيرنا ؟
ربما هذا هو الرأي الأصوب ما دام فيه جمع للشتات ومبادلة
للافكار والأراء وجها لوجه دون حجاب ولا وسيط وفيه إزالة لكل
العقبات ، ولربما بعدها يكون الزحف نحو الهدف أكثر أمانا وأكثر
نفعا .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع فهيم رياض
 إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن آمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك ، أسألُك بكل إسم هو لك
سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل
القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني وذهاب همي .
فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس