| 
				
				رد: أيها الفلسطيني إلى أين؟! / هدى الخطيب
			 
 غاليتي الأستاذة هدى الخطيب بداية دعيني أنقل لكم مقتطف من قصيدة مديح الظل العالي
 للشاعر الراحل محمود درويش
 
 
 صبرا – فتاة نائمة
 
 رحل الرجال الى الرحيل
 والحرب نامت ليلتين صغيرتين،
 وقدمت بيروت طاعتها وصارت عاصمة..
 ليل طويل
 يرصد الأحلام في صبرا،
 وصبرا نائمة.
 صبرا- بقايا الكف في جسد قتيل
 ودّعت فرسانها وزمانها
 واستسلمت للنوم من تعب، ومن عرب رموها خلفهم.
 صبرا- وما ينسى الجنود الراحلون من الجليل
 لا تشتري وتبيع الا صمتها
 من أجل ورد للضفيرة.
 صبرا- تغني نصفها المفقود بين البحر والحرب الأخيرة:
 لمَ ترحلونَ
 وتتركون نساءكم في بطن ليلٍ من حديد؟
 لمَ ترحلونْ
 وتعلّقون مساءكم
 فوق المخيم والنشيد؟
 
 صبرا-تغطي صدرها العاري بأغنية الوداع
 و تعد كفيها و تخطيء
 حين لا تجد الذراع
 كم مرة ستسافرون
 وإلى متى ستسافرون
 و لأي حلم؟
 وإذا رجعتم ذات يوم
 فلأي منفي ترجعون,
 لأي منفي ترجعون ؟
 صبرا –تمزق صدرها المكشوف
 كم مرة
 تتفتح الزهرة
 كم مرة
 ستسافر الثورة؟
 
 
 صبرا-تخاف الليل . تسنده لركبتها
 تغطيه بكحل عيونها. تبكي لتلهيه
 رحلوا و ما قالوا
 شيئا عن العودة
 ذبلوا و ما مالوا
 عن جمرة الوردة!
 عادوا و ما عادوا
 لبداية الرحلة
 و العمر أولاد
 هربوا من القبلة.
 
 لا , ليس لي منفى
 لأقول : لي وطن
 الله, يازمن
 صبرا –تنام . و خنجر الفاشي يصحو
 صبرا تنادي .. من تنادي
 
 كل هذا الليل لي, و الليل ملح
 يقطع الفاشي ثدييها – يقل الليل
 
 يرقص حول خنجره ويلعقه. يغني لإنتصار الأرز موالاَ
 ويمحو
 في هدوء .. في هدوء لحمها عن عظمها
 و يمدد الأعضاء فوق الطاولة
 و يواصل الفاشي رقصته و يضحك للعيون المائلة
 و يجن في من فرح و صبرا لم تعد جسداَ
 
 ركبها كما شاءت غرائزه, و تصنعها مشيئته
 و يسرق خاتما من لحمها , و يعود من دمها إلى مرأته
 
 ويكون –بحر
 ويكون-بر
 ويكون-غيم
 ويكون-دم
 ويكون-ليل
 ويكون-قتل
 ويكون-سبت
 وتكون-صبرا
 
 صبرا تقاطع شارعين على جسد
 صبرا-نزول الروح في حجر
 و صبرا- لا أحد
 
 
 
 صبرا - هوية عصرنا حتى الأبد
 |