[frame="4 90"][align=justify]
من المركز الوطني للمعلومات في الجمهورية اليمنية أقدم هذه المعلومات عن:
SOCOTRA ISLAND.. جزيرة سقطرة
1- الموقع : تقع جزيرة سقطرى في الجهة الجنوبية للجمهورية اليمنية قبالة مدينة المكلا. وتبعد عن الساحل اليمني حوالي 300 كم .

أ-الموقع الفلكي : تقع جزيرة سقطرى بين خطي طول 53-19 و 54-33 شرق خط جرينتش الدولي وبين دوائر العرض 128- 42/12 شمال خط الاستواء .
وبذلك فإن الموقع الفلكي يشير إلى اقترابها من خط الاستواء الأمر الذي يجعل من مناخها يتسم بالمدارية عموماً. وقد أتاح هذا الموقع خصوصية السمات المناخية للجزيرة مما جعلها تتمتع بتنوع في الغطاء النباتي .
ب- الموقع الاستراتيجي: ونعني به الموقع الذي يحدد علاقة الإقليم بجيرانه وبمراكز الثقل الحضاري والسياسي في العالم ، وقيمته السياسية والإستراتيجية وهذا ما ينطبق على جزيرة سقطرى كونها تقع في الممر الدولي البحري الذي يربط بين دول المحيط الهندي بالعالم .
2- المساحة : تبلغ مساحة الجزيرة 3650كم2، وشكل الجزيرة ينتمي للشكل المستطيل والمجزأ معاً وتوجد بعض الجزر تابعة للجزيرة الأم سقطرى.
3- المناخ: مناخ جزيرة سقطرى مداري ذو صيف طويل حار بينما الشتاء دافئ وقصير وممطر .
درجة الحرارة : تترواح مابين 37 درجة مئوية صيفاً إلى 29 درجة مئوية شتاءاً .
كمية الأمطار : تترواح كمية تساقط الأمطار من
(33) إلى (290) ملم.
4- التضاريس: تتمتع الجزيرة بتضاريس مختلفة حيث توجد السهول و الهضاب والمناطق الجبلية والمناطق الساحلية ففي الوسط هضبة شديدة التضرس مكونة من الصخور الجيرية ويحيط بها سلاسل جبلية مكونة من الجرانيت ومخروطية الشكل شديد الارتفاع والانحدار وتعد جبال حجيرة من أكثر السلاسل
ارتفاعاً وامتداداً في الجزيرة فيما نجد الشمال والجنوب عبارة عن سهول ساحلية تقطعها الحصى والأحجار الرملية مع وجود مناطق متفرقة للكثبان الرملية المنتمية للنوع الهلالي ويتركز سكان الجزيرة على السواحل ويندر وجودهم في المناطق الجبلية .
السكان: يبلغ عدد سكان جزيرة سقطرى حوالي (32285 نسمه) تعداد 2004م .
مديريات جزيرة سقطرى:
1- مديرية حديبو: وتقع شرق الجزيرة .
2- مديرية قلنسية وعبد الكوري: وتقع غرب الجزيرة.
النظام البيئي لجزيرة سقطرى : يشكل أرخبيل سقطرى نظاماُ أيكولوجياً بحرياً مستقلاً حيث إن أهمية بيئته الفريدة والتنوع البيولوجي الهائل والفريد ذو الأهمية العالمية الذي لا يقل أهمية عن جزر جالاباجوس. وقد وصفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بأنه (جالاباجوس المحيط الهندي ) .كما أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة وهي بذلك تعتبر أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة ، حيث يوجد في العالم بأكمله 25 نوعاً
من اللبان، منها(9 ) أنواع مستوطنة في جزيرة سقطرى.
سُجل في الجزيرة حوالي (850) نوعاً من النباتات منها حوالي (270 ) نوعاً مستوطنة في الجزيرة ولا توجد في أي مكان آخر من العالم. من بين الأنواع الهامة والقيمة شجرة دم الأخوين وتجدر الإشارة إلى أن (10) من الأنواع الـ18 من النباتات النادرة والمهددة في اليمن موجودة في سقطرى ، مما يتوجب ضرورة الاهتمام والمحافظة عليها حيث وأن (7) أنواع منها مدرجة في الكتاب الحمر للاتحاد الدولي لصون الطبيعةIUCN كنباتات نادرة ومهددة .
إن هناك ثمة إمكانية لم تكشف بعد لوجود أحياء بحرية مستوطنة ، وقد دللت الدراسات على تنوع كبير للشعاب المرجانية انتشار أنواع من المرجان والتي كانت معروفة بكونها مستوطنة في مناطق أخرى. يعتبر الجزء الشمالي الغربي من خليج عدن والمنطقة المحيطة بأرخبيل سقطرى من بين أكثر المناطق البحرية إنتاجية في العالم وتقارن في إنتاجيتها سواحل البيرو وغرب أفريقيا.
المقومات الاقتصادية للجزيرة : تتميز جزيرة سقطرى بتنوع مواردها الاقتصادية وهذه الموارد هي كما يلي :
أ- تعد الجزيرة من المناطق المهمة لصيد الأسماك وهي من أهم المناطق اليمنية للاحتياطي السمكي .
ب-إن توافر المواقع السياحية العديدة والخلابة في الجزيرة جعلها واحدة من أهم الأقاليم الجغرافية اليمنية للسياحة .
ج- لقد أسهم توفر العديد من أنواع الترب كالتربة الهيستوسول ذا المواد العضوية والتربة الفيضية والتربة الحمراء والتربة الأبريقية وغيرها من الترب في إمكانية زراعة النخيل والتي تتوفر لأكثر من 25 نوعاً من أنواع التمور ورطلاً من إنتاج العسل وخاصة السقطري والحضرمي وغيرها من الأنواع في تنشيط القطاع الزراعي.
د- ممارسة السكان على نطاق واسع لمهنة الرعي في الجبال والهضاب مما وفر ثروة حيوانية كبيرة في الجزيرة وإن وجود رعي تجاري للجزيرة ربما قد يحسن من حالة السكان الرعاة ومن حالة مهنتهم الرعوية أيضاً.
هـ- يعتبر الكثير من الباحثين أن هذه الجزيرة من الأقاليم الحيوية والمهمة في توفر الموارد المعدنية كالنفط والغاز وبقية الموارد الأخرى في المستقبل المنظور.
قائمة المصادر:
1- محمد محمود الدين، الجغرافيا السياسية منظور معاصر، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ط1، 1997م، صـ140.
2- عبد الجليل عبد الفتاح الصوفي قوة اليمن البشرية وأثرها في وزنها السياسي والإقليمي، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2000م صـ23.
3- المصدر السابق، صـ14.
4- أحمد عبد الله حمادي، دور العمليات الجيومورفولوجية في تشكيل المظهر الأرض لجزيرة سقطرى، رسالة الدكتورة، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد، 2002م، صـ6. منها : سمحة، درسة، عبد الكوري وغيرها .
------------------------------------------
وفي مقال ل / Alistair Lyon/ وترجمة عماد طاهر عن:
سقطرى ارض ما قبل التاريخ
تمتاز جزيرة سقطرى بالمنحدرات والقمم الحادة والنباتات الغريبة المغرية التي كأنها شيئاً من ضرب الخيال.
يتواجد هناك القليل من شجرة دم التنين، التي تمتاز بأنه يخرج منها شيء أحمر يستخدم كعلاج طبي، وتهب عواصف محيطة على الشواطئ وسفوح التلال في الجزيرة، والناس هناك يتكلمون لغة غامضة أقدم من اللغة العربية كل فيها يذكرك بأنك تعيش في عصر ما قبل التاريخ.
كان الناس القدامى يعتبرونها مصدر الألبان والمر والبخور، وحتى قبل بضع سنوات كانت هذه الجزر منقطعة عن القرن الأفريقي، بل ومعزولة عن العالم الحديث.
وقد طلبت اليمن مؤخراً من اليونسكو التعرف على جزرها الموجودة في البحر العربي بما فيها الجبال الخضراء المدهشة، وشواطئها البيضاء بتنوعها البيولوجي وجمالها الطبيعي بوصفها موقع من مواقع التراث الطبيعية العالمية وستقرر ذلك وكالة الأمم المتحدة في مطلع يوليو/ تموز.
لقد بدأ تلاشي انعزالها الذي ظل طويلاً، فجزيرة سقطرى تواجه حالياً تحديات في كيفية المحافظة على كنوزها الطبيعية بعناية، في حين أن الانفتاح على السياحة عاد بتحسين حياة 50.000 شخص كثير منهم ما زال يقتات الأسماك والتمر والماعز في مناخ قاسي,فسكان الجزيرة يتطلعون لما يعيشه الناس الاخرون المتحضرون.
في الماضي، كان الناس لا يعرفون شيئاً سوى ما هو في متناول أيديهم، وكانوا يعتقدون أن العالم كله يعيش على مثل ما يعيشونه هم، ولكن الآن هناك ضغوط قوية جداً فالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية متسارعة.
بناء على نصيحة مسئول رفيع في المحافظة عبدالله مطر يتذكر أن من الأوقات السابقة عندما كان يصيد أسماك القرش للعيش مع مسارات القوارب الخشبية يقول: (لقد أصبحت لدينا الآن زوارق بخارية، ولكن أسماك القرش تبتعد بعيداً في البحر، فهناك الكثير من الصيادين يأتون بسفن كبيرة إلى الموانئ اليمنية الرئيسية من المكلا، والحديدة، وباكستان للصيد هنا في الجزيرة).
معضلة التنمية:
يقول عبدالله إن الطرق التي بنيت بين (إيرسال) وعاصمة الجزيرة "حديبو" سهلت التواصل لـ400 قروي يقومون برحلات لشراء الطعام أو الحصول على المساعدة الطبية، كما ثمن القيام ببناء مدارس وعيادات جديدة، ولكن يقول أنهم ما زالوا بحاجة إلى إيجاد فرص عمل لهم.
يحاول المحافظون على البيئة أن يحافظوا على سقطرى و يتنافسون على الحفاظ على أنواع النباتات المتوطنة، ويدركون أنه لا يمكن تجاهل المصالح المادية لسكان الجزيرة، ولكن التحدي للقرارات الحكومية التي أسست لسقطرى أطول مدرج للمطار في اليمن، وقامت ببناء مدارس ومستشفيات وطرق تضاهي الطرق الموجودة في المدن الرئيسية اليمنية مع قليل من التفكير في كيف يحافظون عليها ولا أين يتم وضعها.
يقول بول شولت –الخبير لدى الأمم المتحدة- ويعمل ككبير المستشارين الفنيين لبرنامج الحفاظ على تطوير جزيرة سقطرى: المشكلة هي إنك ترى إنهم يضعون الطريق بعرض يصل إلى ثمانية أمتار في المناطق التي لا تكاد توجد فيها أي مجتمعات محلية، إن( إيرسال) فيها 400 شخص وأربع أو خمس سيارات، والطريق المؤدية إلى هناك هي بنفس العرض لإحدى الطرق التي توجد في صنعاء العاصمة والحديدة الميناء الرئيسي.
ويضيف: إن الطرق السريعة مثل هذه وغيرها تمر بعيدة عن القرى بدلاً من الارتباط بها.. وهذا يؤدي إلى أضرار هائلة تلحق بالبيئة وعلى متعة الساحة لسقطرى.
فعلى سبيل المثال: الطريق المؤدية إلى الشمال الشرقي ضيقت السهل الساحلي جداً وعملت على تدمير المناظر الطبيعية وموقعين ممتازين جداً والتي تجذب السياح لذلك أنت تعمل على تدمير كل شيء قديم الذي يكسر البيضة الذهبية.
فالكثير من السياح لا يجدون طريقهم إلى سقطرى التي تمتلك منازل الضيافة الأساسية والمخيمات فقط، والذين من المتوقع أن يبلغ عددهم هذه السنة 3000 سائح، مقارنة بعام 2007م حيث بلغ عددهم 2500 سائح، وفي العام الذي سبقه 1600 سائح.
يقول الإرياني-وزير المياه والبيئة- إنه يمكن أن تصبح وجهة السياحة الايكولوجية إذا ما تمت إدارتها بشكل جيد، فالبنسبة للناس فهم يهتمون بالتنوع البيولوجي والثقافة والنباتات.
فالإرياني أحد المحافظين للبيئة، والذي يعمل على منع الوزارات الأخرى من وضع مخطط للطرق في سقطرى من حيث المبدأ لا يمكن بناء طرق جديدة بدون إتباع المعايير البيئية.
يقول الإرياني: فهذه الطرق توضع بدافع إبرام العقود وليس لحاجة الناس هناك، وهذا جزء من الفساد الذي نواجهه في اليمن.
إن في الجزيرة عدد ضخم من الماعز الذي يصنع تهديد بيئي آخر لأكثر من 900 نوع من النباتات في الجزيرة.
والتهديد الثالث هو المرض المستوطن، يقول نديم طالب مدير موقع برنامج تطوير سقطرى: فالكثير من الأنواع معرضة للخطر معظمها لا يتكاثر، فالماعز تأكل الأشجار التي هي في بداية النمو، ما عدا السامة منها.
الطرق القديمة تحت الضغط:
إن نمط الحياة التقليدية في سقطرى تنهار تحت هجمة الحداثة، لقد ظلت اليمن محافظة على تقاليدها وعلى بيئتها الطبيعية حتى عام 1990م الذي تم فيه توحد الشمال والجنوب، وتم بناء مطار جديد لسقطرى عام 1999م.
إن المدارس في سقطرى تعمل على تدريس اللغة العربية فقط، وليس السقطرية غير المكتوبة.
لقد انتشرت الهواتف المحمولة والتلفزيونات والأطباق الفضائية، والزيادة غير الواقعية في الطلب على السلع الاستهلاكية، فالكثير من السقطريين اكتسبوا عادة القات (القات ذو الورقات المخدرة نسبيا والمنشطة التي يتناولها كل اليمنيين ولكنها جديدة على الجزيرة).
يدير عبدالله علي مخيم في محمية في جبال وعرة؛ حيث يقوم سكان القرى بتجفيف سائل دم التنين ليستخدم كبخور للزوار الأجانب الذين يأتون إليهم بين الحين والآخر.
يقول أحد القرويين وهو يتكأ على إحدى الحصائر في المأوى (إن بعض التغيرات أدت إلى تحسين حياة السكان المحليين الذين يعملون كدليل سياحي أو يقومون ببيع بعض المشغولات اليدوية والبخور، لقد تعودنا على حياة الفقر قديما بالبحث عن الثروة الحيوانية من السوق الذي يوجد في المدينة).
لقد قامت الحكومة ببناء المدارس وآمل أن يصبح أولادي مدرسين أو أطباء لمساعدة المجتمعات المحلية.
إن علي الذي يسترزق من علاقته بالسياح والسياحة قلق بشأن فكرة إن الأجانب يرغبون في زيارة القرى السقطرية.
بقوله: يجب أن يخبرهم الدليل بالقواعد والقوانين السائدة في الجزيرة، مثل ألاَّ يقوموا بأخذ صور للنساء.
ولا يمكن أن نترك الناس تذهب إلى القرية لأن تقاليدنا لا تسمح بذلك، على كل حال فإن نساءنا لا يمكنها التحدث باللغة الإنجليزية أو حتى العربية.
يبدو أن بعض السياح في سقطرى أكثر حماساً وهم في شواطئ المرح نتيجة للتنوع البيولوجي، وهذا يشكل مأزقاً للسكان المحليين.
لقد قام بيكيني كلاد بالاستخفاف وتجاهل تعاليم الإسلام، لكنا ندرك الشيء الخفي الذي يريده من ذلك.
فهذا الاحتكاك أصغر من أن يناقش، وتبقى سقطرى مكان الضيافة، إنها تبدو منعزلة عن العنف الذي يقوم به مسلحين إسلاميين والذين قاموا بالاعتداء على السياح في قلب اليمن،أدت إلى تحذير الغربيين من السفر إلى اليمن، ولكن بعض التوترات زالت.
يقول مختار الهينكاسي: أحد الشباب الذين يقومون بتدريس الإسلام لمجموعة من المراهقين في بستان النخيل بالقرب من "قلنسية" ثاني أكبر مدينة في سقطرى إن الأمور تتغير إلى الأسوأ،.
ويضيف الشاب: إن السياح يجب أن يحترموا عادات وتقاليد السكان المحليين والتقاليد الإسلامية (فالبعض يحترم الإسلام والبعض الآخر لا يكن أي احترام للإسلام).
والبعض يجلب معه أشياء سيئة مثل الكحول ويقومون بالرقص في احتفالات عيد الميلاد أو عيد رأس السنة، وتتزين النساء بالمكياج، ويرتدين ملابس خليعة ينبغي أن تضع الحكومة نظاماً داخلياً لكل هذا الذي يحدث..
المصدر /canada.com
[/align][/frame]