من مذكرة نورس مغناوي/ آخر يومين من عام 2012
آخر يومين من عام 2012
الأحد 30 ديسمبر 2012 على الساعة 18.53 بمغنيّة
في بوتقة الأضداد
دخلتُ أخرُجُ منْ غابِ النّداءاتِ
صعدتُ أنزِلُ في أغرودةِ الذّاتِ
وقفتُ أجْلِسُ أفكاراً على ورَقٍ
و سِلتُ أجمُدُ حُلْماً للطُّفولاتِ
ضحكتُ أبكي أغاريدي التي ذُبِحتْ
و قُمْتُ أهوي إلى نيرانِ أبْياتي
ذهبتُ آتي منَ الأشواقِ و هْيَ دمٌ
و عُدتُ أمضي نزيفاً للنِّهاياتِ
ظمِئتُ مُرتوِياً بالجُرحِ أخيِلَتي
و جُعتُ أشبعُ منّي.. منْ تفاهاتي
سقطتُ أشمخُ إحساساً و قافيَةً
و تهتُ أُرشِدُني للصّامتِ الآتي.
الإثنين 31 ديسمبر 2012 على الساعة 12.40 بمغنيّة
آخرُ تحليق
سيفتحُ العامُ في عيْنيْكَ أفراحا
لتُبصِرَ الحُبَّ مُشتاقاً و لوّاحا
و تسْكُبَ النبضَ مفتوناً بنغمتِهِ
و يملأَ الشِّعرُ مِنْ معناكَ أقْداحا
سيُغلِقُ العامُ أحزانا و تدخُلُهُ
مُضَمَّخَ العشقِ و الأحلامِ مُجْتاحا
لكيْ تُضيءَ الثواني فيكَ أمنيةً
يكادُ عطرٌ لها ينسابُ أرْواحا
فرتِّلِ الضوءَ همْساً دافئاً و أقِمْ
صلاةَ زهرٍ و كُنْ باللحنِ فوّاحا
و عِشْ لأشهى الحكايا نورساً ثمِلاً
مُحلِّقاً في سُطورِ الوجْدِ صدّاحا.
انتهى
|