[فهيم رياض]

هذه نكتة عن جحا من نوع خاص
هذه المرة، إنه جحا الأحمق وليس
ذاك الذكي الذي عرفناه و ألفنا نوادره .

بينما كان والد جحا وابنه في جانب من

جوانب الحديقة إذا به يرى رجلا غريبا

يقفز إلى داخلها فلحق به والقى عليه
القبض وبعد استنطاقه تبين له أنه لص

كان يعتزم سرقة ثمار الحديقة.
قام الأب بقتل اللص ثم رماه في البئر
الواقع تحت شجرة التين الوارفة و
المعمرة .
لم يستوعب حجا ما حدث فأكثر على
ابيه طرح الأسئلة عن المقتول و
عن سبب قتله فخاف هذا الأخير من
إفشاء الخبر للناس من قبل إبنه
وبالتالي تعرضهما لإنتقام أهل
القتيل، فعمد في غفلة من جحا إلى
إخراج الجثة من البئر ونقلها إلى
مكان آخر، ثم قام بقتل خروف أقرن
و رماه في البئر .
وفي صباح يوم الغد رأى جحا
جماعة قادمة نحو الدار فبادرهم
قائلا : أتبحثون عن فقيدكم ؟ إن

أبي قد قتله ورماه في قعر بئر

حديقتنا، فتقدمت الجماعة نحوه،
ثم أخبروه أنهم فعلا يبحثون عن
رجل من رجال قبيلتهم افتقدوه
منذ يومين ولم يظهر له أثر إلى
غاية الساعة .
أكد جحا للقوم قوله الأول، فطلبوا
منه النزول إلى الجب لأخراج

الجثة .
نزل جحا إلى القاع ولما بلغه، سألهم :
يا سادة، ألصاحبكم قرنان ؟!

ظن القوم انهم كانوا ضحية مقلب من
مقالب جحا كعادته، فضحكوا كثيرا ثم
غادروا إلى وجهة أخرى .