ركام الخوف
هل يعقل أني أتمرد
لاأخشى بطش السلطان
أخرج من بيت الجرذان
وأغادر جبني أتجرد.!!
هل يعقل أن أنظم شعرا
عن حلم ممنوع يحمد
قلمي يستهويني قسرا
أن أنظم ما كان الاعقد
يجبرني عن نهج الحر
أكتب شعرا قد يتخلد
يخبرني أن أكتب نعيّا
عن شعر أشقر يتجعد
يتركني ينسل سريعا
ويعاود رعبا يتجدد
أخشى من قلمي أن يحكي
قصة قلب يتنهد...!
أخفي نفسي بين ركامي
أخشى نارا قلمي يوقد
عن جيش السلطان دعاني
أكتب عن طفل يتوسد
فوق رمال سال الدم
يبكي موتا بات الاوحد
ولجيش السلطان هبات
يمنح عطرا يغدق فرقد
هل يمنحني خوفي وقتا..؟
أدفن طفلا مات فأخمد
نارا في قلبي الملتاع
بركانا من جرحي يوقد
فلغيري يزداد الخير
ولمثلي دوما يتحدد...!
سأموا من كل الفقراء
ملّوا من زرع يتجدد
قطعوا رأس فصول كانت
تبكي وردا صار الاوحد
من خوف أهرب من وطني
ولخوف أهرب للابعد..!
وتشيب الايام تباعا
تبكي مجدا كان الاجود
هل يكفي أنسى الثورات..؟
أم يبقى في الرمق فتات..؟
أم خوفي أبقى أتعمد..؟
أو يجبرني أتلو صلاتي
في محراب أقرب أبعد
فبرامج خوفي ترعبني
ومصادر همي تتعدد
سرقوا لم يبقوا بنسا
في صندوق النقد البالي
ينمو يوميّا للتالي....!
وجياع بلادي لم يدروا
خسروا أعواما تتبدد
للظالم قلنا ما قلنا
لاتنسى مظلوما يسجد
أ يصحّ أجادل في خوفي
وورائي جيش يتحشد
أسلمت لربي الويلات
كسر جناحي والاهات
ألهث أبحث عن خيرات
أهجر أحساسي والذات
أسلمت لربيّ غدر زماني
من كان لسلبي يتعمد
أسلمت لربي نبض دعائي
فأنا مسكين يتعبد
سلمان الراجحي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|