[align=justify]
عرفت خال والدي الشيخ صالح أبوشعر عجوزاً فانياً يدبُّ على عكاز. عهدتُهُ – وعهده أهل محلَّة (ميدان الحصى)- مثال التقوى والصلاح وأنموذج الرقة ورهافة المشاعر. بكاٌّءٌ؛ لا يكاد يسألك عن حالك حتى تنهمر حبات لؤلؤ على صفحة وجهه فيكفكفها بكمِّ معطفه (المحكمجي). حينها، لم نجد - ونحن في ميعة الصبا- مبرراً لهذه العواطف الجيّاشة التي تجتاح خالي العجوز، فوجدتنا نخلع نعت (خالي صالح) على كل ذارف دمع.
ودارت عجلة السنون، وشِختُ وشاخ إخوتي وأخواتي...وصار الكلُّ (خالي صالح).
واليوم أرهف السمع لنبض كلماتك، فأشنِّف أذني بسيمفونية جرسها، وأسافر بفضاءاتها، وأرتع بسحر عوالمها، فاغر الفم، مُترع الوجد والإحساس بشعور غريب، فلا أجد وسيلة للردّ على إحسانك وعطاياك إلا طريقة بعينها: أن أتمثل بشخص (خالي صالح).
أخوك عدنان
وبطاقة حب وطوق ياسمين لكل من السيدة المشرفة ِArouba Shankan، والأديبة المتميزة ميساء البشيتي، والأستاذة الكاتبة بوران مصباح شما، والشاعر الأديب الناقد عبد الحافظ بخيت متولي، والأستاذ المهندس سلمان الراجحي، وفلذة كبدي ونور عيني وشمسي التي لا تغيب وصديق حياتي ولدي سعيد.
[/align]