[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset orangered;"][cell="filter:;"][align=center] عندما نزلنا إلى الأسفل بدأت امرأة تصرخ.
''أتوا هنا ليتفرجوا على القرود، صارخة مشيرة إلينا، إنهم يظنون أننا هنا حديقة حيوانات. يلتقطون صوراً ويذهبون لا يفعلون شيئا ونبقى نحن هنا في هذا الرعب.''
شرح لها رمضان من نحن فهدأت.
المرأة محقة ومعها حق أيضا في أن تغضب.
طوال الوقت والعالم يشاهد مايحدث ولم يفعل شيئا. والآن عندما انتهت الحرب نأتي كلنا لنرى ونلتقط صورا.
من تقرير لآنيا مولينبلت (سياسية هولندية وكاتبة وناشطة إنسانية) في فبراير 2009 عن غزة بعد العدوان الإسرائيلي .
*************
ياعالم لمَ الصمت الرهيب حين تهوي البيوت والأرواح في غزة؟
لمَ الخرس حين يرتفع النواح والنحيب إلى سماء غزة وتتطاير الشظايا تنفر الحمام والنوارس؟
كم طفلا في غزة حُشرت أسماء الأسلحة والطائرات الحربية في قاموسه الصغير؟
وكم طفلاً عرف وجه الموت وشبح الألـم والجوع وأقرانه يحلمون بهدايا الميلاد؟
لماذا تحاصرنا الأسئلة حين تطلين ياغزة وتهوي الشعارات ليرتفع صمودك يسخر من الساسة.
ليست الحياة في غزة محتاجة لشحذ ولا النفوس محتاجة لتأجيج .
غزة تستيقظ كل صباح لتعيش وتُنْسَى لتذكر من حرب لحرب ومأساة لمأساة وتمزق لتمزق.
لازال الحصار مستمراً ولازالت الأخطار محدقة ببقعة الأرض الفلسطينية المعزولة ولازالت غزة تعيش. تتقن عد الضحايا وتسجيل أسماء المواليد الجدد متشبثة بغريزة البقاء ومعتنقة صمودها الأبدي.
نصيرة تختوخ ــــ هـولندا[/align][/cell][/table1][/align]