[وسام أحمد]

حقيقة أستاذة لا أعرف كيف أشكرك على هذه اللفته الجميلة
فقد كنت أفكر في أن أفتح صفحة أضع فيها كتاباتي عن غزة ولها
وخصوصا ماكتبته لغزة في الحرب الأخيرة حرب الأيام الثمانية حرب حجارة السجيل أما الآن فسأضع هنا كل ما كتبته لغزة

ربما تتشابه أو تختلف الأسباب التي تدفعنا لنكتب
لكن كوننا من غزة سبب جوهري
لا يشبه أيا من أسباب الآخرين ..


غزة أبجدية حياة


غزة أبجدية حياة مختلفة عن أي شيء قد عرفتموه من قبل أو سمعتم عنه ,
أنتم لن تعرفوا ما أقصد إلا إذا جئتم غزة ,عشتم فيها وعشتموها لحظة بلحظة
إن سكنت قلوبكم غزة فهي لن تخرج أبدا ,تماما كالحب وكالحزن مستبدة تستأثر بكم وتستحوذ عليكم .
كل شيء في غزة مختلف الحياة,الموت الحب ,الكره وحتى الأخوة والصداقة ,
لا تشبه تلك التي عند البشر بمواصفات حياتهم الإنسانية ومعاييرهم العادية ,نعم مختلفة جدا .
غزة التي أعشق عندما يحاصرها الموت من كل صوب لا تدفن رأسها بالرمال ,
بل تنتفض تخرج من تحت الركام لتعود تنبض بالحياة من جديد .
غزة أقرب ما تكون لعدوها لكنه لا ينال منها عاجز ضعيف بكل عدته وعتاده !
وبكل ما يُسقط من ضحايا وخسائر .
لماذا ؟! لأن غزة ثقة ويقين ..
عزم و إصرار ..
أيادي متوضئة وإقبال على الموت لأنها تعلم أن فيه الخلود
غزة فقط من تستحق الحياة .
11/11/2012