رد: نظرةٌ في العلاقات الاجتماعية
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]إسمح لي أن أختلف معك أستاذ محمد سعيد فيما ذكرته عن القوة والضعف والعلاقات الإنسانية بينها. فمثلا إن عدنا لمثال التلميذ والأستاذ ونظرنا للعلاقة بينهما نجدها تختلف كثيرا حسب المجتمعات. فالعلاقة بيني وبين تلاميذي لا تنحصر في قوة وضعف وحاجة إلى المعلومة هم مضطرون لأخذها وبذلك في موقع الأضعف. الأمر أكبر من ذلك وأعقد هي مسألة تواصلية ووظيفية وكما هم محتاجون للمعلومة فإنني محتاجة لتقييمهم الإيجابي وتفاعلهم الإيجابي لتدور عجلة الدرس بشكل جيد ولتجنب مشاكل وظيفية وقبلهما لتحقيق ذلك الرضا النفسي المنشود.
ليسوا ضعفاء بحكم نظام التدريس المقنن والذي يخضع لمراقبة وتقييم وليس الأستاذ أقوى بل هو يقوم بمهمة مختلفة عن مهامهم فقط.
إن عدنا للصداقة فهي كذلك لا يجب أن تكون محكومة بالقوة والضعف بل بالتوازن والتقدير والاحترام.
عندما يحاول أحد الأشخاص فرض مزاجياته و قواعده وطقوسه على غيره ويحس هذا الأخير بعدم الارتياح لاختلاف متطلباته وعاداته وطقوسه فإنه لا يعود هناك مجال لرابط يسمى الصداقة.
الأصدقاء يبحثون عن بعضهم أيضا للشعور بالارتياح النفسي والرضا والتواصل الإيجابي والتخلص ربما من الشحنات السلبية بداخلهم ( كالحزن، الحنين، الفقد، الإحساس بالتعب....) عندما يصير أحد الأطراف مجرد ممتص للشحنات السلبية ومتلقيا فقط دون أن يكون الطرف الآخر مستعدا لتبادل الأدوار فالخلل يكون كبيرا ويؤدي لانهيار العلاقة كأي خلل في التوازن.
العلاقات الإنسانية ذات كيمياء مميزة يصعب تحليلها أحيانا لكن بعض مقومات نجاحها موحدة ومن يلتف الكثيرون من حوله إن لم يكن يحقق مصالحم ويكن التفافهم رياءً فإنه ولا شك ذو ميزات سلوكية خاصة لا يمتلكها غيره.
تقديري لتأملاتك وأفكارك أستاذ محمد سعيد واعذر إطالتي.
تحياتي[/align][/cell][/table1][/align]
|