حيفا يا سيدتي من لا يعرفها كانه لم يعرف شيئا في هذا العالم
كنت فيها قبل عام بدعوى من جمعية ترشيحا للثقافة وقد زرتها أنا والفنانة الفلسطينية الكبيرة سيسل الكاحلي ابنة قرية ترشيحا قضاء عكا
تجولنا فيها طويلا ودخلنا حي وادي النسناس والتقينا عددا من السكان العرب هناك ومنهم رئيس لجنة حي وادي النسناس وصعدنا الكرمل وشاهدنا كيف يقف شامخا امام البحر ورأينا البناء الحيفاوي العربي والقناطر وعدد من المساجد والجوامع ، بحثت عن شارع البرج الذي استشهد فيه القائد الفلسطيني أبو ذياب حين سقطت حيفا وعن ساحة الخمرة فلم اجد من يدلني ، وقالوا لي هناك ساحة الحناطير
شارع البرج كما ذكر قريب من الشارع العام الذي استشهد فيه مجموعة من الفدائيين منهم حسن الاسمر اليعبدي الذي قتل برصاص الضابط البريطاني المسمى كريستوفر كنزي وهذا الضابط أصبح فيما بعد أحد ضباط الجيش الاردني الذي دخل فلسطين بقيادة كلوب باشا
لا ادري إن كان مر عنك كتاب مذكرات لاجئ فهو قيم جدا بخصوص حيفا
لا ادري عن ذكريات عمك في حيفا شيئا ولكن هناك معالم ما زالت قائمة منها جامع الجرنة وانا صورت العديد منها وأبناء حيفا مميزون بانتمائهم لفلسطين وبصلابة إرادتهم وقد كانت لهم صولات في مخيم جنين شهد لها العالم
قرات كثيرا عن حيفا قبل النكبة التي أنجبت العديد من رموز الثقافة العربية وهي مدينة قال عنها الجغرافيون الغربيون بانها أجمل مدينة على البحر المتوسط
الحديث عن حيفا له شجون ويطول ويطول وقد تعرضت لقصف الطائرات الالمانية في الحرب العالمية الثانية وكان فيها حي ألماني وبالقرب منها تقع بلدة الطنطورة التي تعرضت لأبشع مجزرة صهيونية عرفها التاريخ بالرغم من وعودات الزعماء العرب وزيارة الملك الاردني لها قبل النكبة مطمئنا سكانها وطالبا منهم أن يصبروا (الهون الهون) فالجيش العربي قادما بعد 15 أيار
ليتك ترسلي إلى عمك مقالتي المعنونة :" حيفا والحلقة الأولى في مسلسل النكبة". فهي منشورة هنا ويسعدني ويشرفني التواصل معه بأي وسيلة
سيدتي نور الهدى مرورك هنا يمنحني القوة والإصرار والتصميم على دك حصون الظلم والخيانة للوصول لامة عربية قادرة على حماية أبنائها وبقاعها ومستقبل أجيالها
كوني بخير وأسرتك الكريمة
وحتما إننا لعائدون