وها انا يا سيدي الكريم اوفي بوعدي واعود لصفحتك العملاقة
بداية لا يوجد في ذهني كلام قد يليق بمقام مقالك النابع من مخيلة شخص قد لمّ باشياء كثيرة لا توجد الا عند الحكماء
يا سيدي سردك الدقيق وطريقتك واسلوبك الرائع جعلتني ادخل عالم السجون وتدور في مخيلتي افكارا كثيرة منها ان شخص الشاعر والاديب الكبير
الاستاذ خالد الحجار قد تخرج من جامعة السجون العنصرية لا ادري لماذا ولكن شعرت انك قد ذقت مرارة السجون
في نظري ( الجاهل من دخل السجن وخرج منه جاهل )
اما بالنسبة لما طرحته هنا سيدي فلو كانو من يجرون وراء الاتفاقيات يبحثون عن مصلحة وطن لاسقطوها والقوها بعد توقيعها بقليل
حدثت مجزرة الحرم الابراهيمي وتمسكو باوسلو ووقعت بعدها احداث النفق ووبقو يهتفون بها مرارا
يا اخي ان اوسلو كانت اخر مسمار يدق في نعش القضية الفلسطينية ثم بعدها شيعو مثوا فلسطين وتاهو وهم يبحثون عن قبرا لها
ولكنها فلسطين يا اصحاب المعالي لا يحتضنها قبرا انها فلسطين الذي خلعت لكم مسماركم الاخير وخرجت من نعشها وقالت لكم
بئسا لما وقعته اقلامكم
اذا كانت يا اخي اوسلو هذه تتحدث عن دولة وحل نهائي على حدود ال 67 فاين باقي فلسطين اين يافا وحيفا وعكا
اين الجليل اين اراضي 48
وما يثير الدهشة هو ان قيادتنا متمسكة في دولة ليس لها حدود ولا سماء ولا ماء ولا اي من مقومات الدولة
اذا ارادت سيارة الامن الفلسطيني الخروج من مدينة لمدينة اخرى فانه يجب عليها ان تغطي ( اللواح) وان تغطي ايضا لوحة ارقامها
اريد ان اذكر المكاسب التي حققتها اوسلو
اولا : ارتفعت الاسعار وغلاء المعيشة وانخفضت الاجور
ثانيا : زادت عدد مراكب المسؤول ومواكبه المهيبة
ثالثا: فرضت ضرائب وجمارك يعجز عنها الاغنياء فما بالك بالفقراء
رابعا : زادت الفرقة بين الفلسطينين وكثرت الاحزاب السياسية وكثرت المشاحنات بينهم وجلبت لنا انقسام
واخيرا وليس اخرا : كثرت الاعتقالات السياسية وتم تهميش اصحاب الاقلام والمبدعين حتى انهم بدأو يفضلون المنتسبين للاجهزة الامنية من الذين لا يملكون شهادة ويفضل ان يكون امي
والمكاسب التي حققتها اوسلو كثيرة ويصعب ذكرها ولكن هذه المكاسب انتم تعلمون تصب لصالح من
نحن كشعب بحاجة لمن يحكمنا وبحاجة للامن والامان ولكن ليتقو الله فينا فلا اعلم من جيب من هذه المرة سيصرفون المستحقات المالية والرواتب
وانا على يقين ان ما لدى المسؤول من مراكب ومواكب ومرافقين ونثريات وعقارات وغيرها كافية ان تحل مشكلة عدة موظفين فما بالك في باقي المسؤولين
استاذي العزيز ( ولو نار نفخت فيها لأضائت ... ولكنك تنفخ في رماد )
اتمنى ان تكون ايامنا المقبلة والاجيال القادمة خير لوطننا وشعبنا وامتنا العربية والاسلامية
اعذرني على الاطالة ودمت ودام قلمك ينبض باروع الكلمات